قصف اسرائيلي جنوني على مستشفى الشفاء في غزة وجثث 100 شهيد ملقاة أمامه
"القصف جنوني"، بهذه الكلمات وصف مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية منير البرش، مساء الجمعة، الغارات الإسرائيلية على مستشفى الشفاء في غرب قطاع غزة.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة بقطاع غزة، في تصريحات نشرها المركز الفلسطيني للإعلام، إن أكثر من 100 جثة للشهداء ملقاة على الأرض أمام مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة.
كما قال "إن إسرائيل قصفت ساحات مستشفى الشفاء ومحيطه".
وأضاف القدرة أن سيارات الإسعاف لا تستطيع الحركة نتيجة هذا "القصف الجنوني".
وفجر اليوم السبت، جدد الكيان الإسرائيلي قصف بوابة مجمع الشفاء، وقال مدير عام المستشفيات بغزة للجزيرة إن الاحتلال قصف جميع المستشفيات بالشمال. وقال مدير مجمع الشفاء إن الجرحى بالمستشفى في وضع مأساوي ولا عمل لسيارات الإسعاف إثر استمرار القصف.
كما قصف الاحتلال فجر ليوم محيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، وقال مراسل الجزيرة، إن طائرات مسيرة إسرائيلية تستهدف منازل في محيط مستشفى الشفاء بغزة.
أما الهلال الأحمر الفلسطيني فقال: توقف كافة خدمات مستشفى القدس بغزة خلال 3 ساعات جراء نفاد الوقود.
غارات عنيفة.. وقنابل فسفورية
من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية في غزة أن إسرائيل تشن سلسلة غارات عنيفة في محيط مستشفى الشفاء ومخيم الشاطئ بغرب مدينة غزة، لافتة إلى أن تلك الغارات تخللها "إطلاق قنابل فسفورية".
كما قصفت إسرائيل بوابة مجمع الشفاء الطبي، وفق ما نقله التلفزيون الفلسطيني.
وأشار التلفزيون إلى شن غارات إسرائيلية وقصف مدفعي قرب مستشفى النصر والعيون بمدينة غزة.
سيموت كل المرضى
وفي وقت سابق اليوم، عبر مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية عن مخاوفه من قصف إسرائيل للمستشفى، قائلا "نخشى أن يقصف الجيش المستشفى ويدمره على رؤوسنا".
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن أبو سلمية قوله إن مخزون الوقود سينفد غدا، محذرا من أنه "بعد عشر دقائق من انقطاع الكهرباء سيموت مرضى التنفس الاصطناعي جميعهم".
وأضاف "استنفدنا كل قطرة وقود في قطاع غزة وهذا تحذير أوجهه للعالم... المجتمع الدولي لم يقدم لنا أي شربة ماء ولا لتر وقود ونحن في أزمة حقيقية".
هذا وتقصف إسرائيل غزة جوا وبحرا وبرا منذ أن اخترق مقاتلون من حماس السياج الحدودي للقطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول، ونفذوا هجوما قالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص- في حصيلة معدلة-، واحتجاز نحو 240 آخرين.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن أكثر من 11 ألف شخص استشهدوا في غزة منذ أن بدأت إسرائيل حملتها العسكرية، وإن مستشفيات غزة تواجه صعوبات تتمثل في نفاد الإمدادات الطبية والمياه النظيفة والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.