محاولة فاشلة لربة منزل للانتحار لخلافات ومشادة مع زوجها في الدقهلية
أقدمت ربة منزل بقرية بقطارس مركز أجا بمحافظة الدقهلية على محاولة الانتحار على إثر خلافات بينها وبين زوجها ونشوب مشادة بينهما وباءت المحاولة بالفشل وتم نقلها مصابة للمستشفى.
حيث أصيبت ربة منزل بقرية بقطارس التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية بحالة إعياء شديد نتيجة تناولها قرص كيماوي سام تستخدم فى حفظ الغلال والمعروفة بـ"حبة الغلة" وذلك بعد مشادة كلامية مع زوجها ووجود خلافات زوجية بينهما وتم نقلها إلى مستشفى أجا المركزي.
Advertisements
وكان اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارًا من اللواء محمد عبد الهادي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود إشارة من مستشفى أجا المركزي، باستقبال "أ.ح.أ.ا"،35 عاما، ربة منزل، ومقيمة قرية بقطارس التابعة للمركز مصابة بحالة إعياء شديد "ادعاء تناول مادة سامة، ولا يمكن استجوابها".
علي الفور انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة أجا بقيادة المقدم دكتور أحمد رشدي الشوري، رئيس المباحث بالفحص وسؤال والدها،58 عاما، عامل ومقيم بذات القرية، قرر بقيام نجلته بتناول قرص كيماوي سام يستخدم فى حفظ الغلال والمعروف بـ"الحبة القاتلة"، وذلك على إثر حدوث مشادة كلامية بينها وزوجها لوجود خلافات زوجية بينهما، ولم يتهم أحد بالتسبب فى ذلك.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 9517 إداري مركز شرطة أجا والعض على جهات التحقيق التي باشرت التحقيقات فى الواقعة.
تحذير الأزهر
وحذر الأزهر الشريف في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان.
وقال منشور الأزهر: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك».
كما قال الأزهر الشريف: «احذر من اليأس، فاليأس والقنوط استصغارٌ لسعة رحمة الله عز وجل ومغفرته، وذلك ذنب عظيم، وتضييق لفضاء جودة».
الانتحار مخالف للأديان
تجدر الإشارة إلى أن الإقدام على الانتحار أو محاولة إيذاء النفس، هو سلوك منهي عنه في كل الأديان، وهو ما أكدته دار الإفتاء المصرية، حيث قالت إن التخلص من الحياة، ليس بابا للهروب من الأزمات، مشيرة إلى أنه أمر مخالف للشرع ويعقبه حساب شديد فى الآخرة، ربما سيكون أكبر وأعظم وطأة من أي شيء قد يعانيه الإنسان في حياته الدنيا، وحسمت دار الإفتاء الجدل حول حرمة إنهاء الحياة، في فتوى لها، مؤكدة أن الانتحار يعد حراما شرعا لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي الكريم، وإجماع عموم المسلمين، قال الله تعالى: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما»، مستشهدة بما جاء عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال: «قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة».
الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، عبر موقع دار الإفتاء المصرية الرسمي، إن حماية النفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية.
وأوضح المفتي، أن الانتحار، إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.
ومن جانبه أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن الإسلام أمر بالحفاظ علىٰ النفس البشرية؛ بل جعلها من الضروريات الخمس التي تجب رعايتها، وهي: الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل.