برشلونة تقاطع إسرائيل.. لماذا يدعم إقليم كتالونيا فلسطين؟
أعلنت بلدية برشلونة، عاصمة إقليم كتالونيا- قبل أيام- قطع جميع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجًا على العدوان ضد غزة، واستمرار القرار حتى وقف إطلاق النار، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح موقع بلدية برشلونة عبر الإنترنت، أنّ قطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي لم يكن الموقف الأول من كتالونيا؛ لدعم فلسطين.
سبب التعاطف الإسباني مع فلسطين
يرى الشعب الكتالوني، أن الانفصال عن إسبانيا يشبه معاناة الشعب الفلسطيني، إذ صوَّت الكتالونيون بنسبة 90% لصالح الانفصال عن إسبانيا في استفتاء شعبي في عام 2017.
ويعد حزب بوديموس» أو قادرون» من الأحزاب ذات الشعبية الكبيرة في كتالونيا، وهو حزب يساري راديكالي يعد من ألد الخصوم السياسيين لحكومة مدريد، وقد اعتاد دعم القضية الفلسطينية.
ونشأ حزب بوديموس» عام 2014 على خلفية الاحتجاجات الإسبانية بين عامي 2011- 2012 متأثرًا بثورات الربيع العربي.
إسرائيل لا تفي بوعدها
كان لدى مدينة برشلونة اتفاقية تعاون طويلة الأمد مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1998، على خلفية وعود اتفاقية أوسلو الخاصة بإحلال السلام في المنطقة، لكن في السنوات الأخيرة، أثبت أن الاحتلال كان يوظف تلك الاتفاقيات لغسل سمعته.
استنساخ نفس السردية
للقضية بُعد تاريخي أيضًا، بدا جليًا عندما اعتقدت النخب الكاثوليكية خلال محاكم التفتيش في العصور الوسطى، سردية تنفي التنوع العرقي بإسبانيا من أجل إبادة المسلمين واليهود.
وأعاد الديكتاتور الإسباني، فرانكو إحياء تلك السردية في أثناء الحرب الأهلية الإسبانية، حين تعرضت كتالونيا للقصف من طيران حكومة فرانكو، ولا تزال بعض الأحزاب الإسبانية اليمنية المعادية لاستقلال كتالونيا توظف تلك السردية حتى الآن.
جالية مسلمة كبيرة
تساهم الجالية المسلمة في كتالونيا بتعريف الإقليم على مجريات القضية الفلسطينية وتفاصيلها، ويمثل المسلون نحو 6% من إجمالي تعداد السكان في كتالونيا، حسب آخر إحصائية عام 2016.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1694518953288-0'); });