وزير الإنتاج الحربي يوقع مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية
بحث المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، والمهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالمملكة العربية السعودية، أوجه التعاون المشترك بين الجانبين بمجالات التصنيع المختلفة، جاء ذلك عقب انتهاء مراسم الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي للصناعات الدفاعية " EDEX 2023" والذي يقام بمصر في نسخته الثالثة خلال الفترة من 4 ديسمبر حتي 7 ديسمبر 2023 تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال الوزير محمد صلاح، إن هذا اللقاء يأتي من منطلق إيمان الجانبين بأهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات والتي تعود بالمنفعة المشتركة على كلا الطرفين، وتم التأكيد على دور الوزارة الأساسي والذي يتمثل في تلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة والشرطة من الذخائر والأسلحة والمعدات، كما يتم استغلال فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية متنوعة والمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية ومشروعات التنمية بالدولة.
وأجرى الوزير محمد صلاح، مع محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودي، جولة بجناح وزارة الإنتاج الحربى.
واستعرض خلالها أحدث المنتجات العسكرية من أسلحة ومعدات وذخائر، حيث أستعرض الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والفنية المتوفرة بالشركات والوحدات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى والتي تشارك بها الوزارة في النسخة الثالثة من المعرض الدولي للصناعات الدفاعية "EDEX 2023" .
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية ووزارة الإنتاج الحربي بهدف إقامة شراكات إستراتيجية تعود بالنفع على الجانبين.
وأشار وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى اهتمام الوزارة بالاستفادة من الخبرات السعودية فى العديد من المجالات، مشيراً إلى أن وزارة الإنتاج الحربي تحرص بشكل دائم على التعاون مع مختلف الشركات العالمية فى مجال نقل وتوطين التكنولوجيات الحديثة بمصر، وذلك في ضوء العمل المتواصل الذي تبذله وزارة الإنتاج الحربي تماشياً مع التوجه العام للدولة وتحقيق سياساتها الرامية إلى تطوير وتطويع القدرات والإمكانيات الصناعية والفنية والتكنولوجية المتاحة، بما يدعم استراتيجيات التنمية المستدامة من خلال الاعتماد على قدرات التصنيع المحلية بأيدي مصرية وبأعلى معايير الجودة العالمية.
و أشار الوزير "محمد صلاح" إلى أن مصر تعد سوقاً واعدة لجذب منتجات الشركات العالمية والتى يمكن المشاركة فى تصنيعها بشركات الإنتاج الحربى وتصدير أيضا منتجات هذه الشركات إلى دول المنطقة والقارة الأفريقية بالإستفادة من الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به مصر.
من جانبه أكد المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالمملكة العربية السعودية أن العلاقات بين الجانبين تتميز بالتنوع و الاخوة و التعاون منذ قديم الأزل على كافة الأصعدة ، بالإضافة إلى وجود تفاهم متبادل بشأن ضرورة دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام في المجالات الصناعية والاقتصادية المختلفة.
واضاف أنه توجد فرص هامة لتعزيز التعاون العسكرى والمدنى بين الجانبين خاصة وأن البلدين يتمتعان بإمكانيات اقتصادية كبيرة.
وأعرب عن تطلعه لأن يكون لهذا اللقاء دوراً مهماً فى فتح آفاق جديدة للاستثمار والتعاون بين شركات الإنتاج الحربي والتى تمثل نموذج صناعى فريد والشركات العاملة فى مجالات مماثلة في السعودية ، لافتاً إلى أن الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية شاركت في النسخة الأولى و الثانية من معرض "EDEX" في عامي 2018 و 2021، وحرصت على المشاركة في نسخة هذا العام حيث يمثل المعرض تجمعاً دولياً متميزاً لكبرى الجهات والشركات العاملة في مجالات الأنظمة الدفاعية من أجل تبادل الرؤى والخبرات.
كما أشاد " العوهلي " بما شاهده من منتجات عسكرية حديثة ومتنوعة بجناح وزارة الإنتاج الحربى مشيداً بالنشاط الملحوظ لوزارة الإنتاج الحربي في دعم المشروعات القومية والتنموية في مصر وأنه يتطلع لمشاهدة منتجات سعودية بأيدى مصرية فى السوق المصرى والاسواق المجاورة حيث أن مصر تعتبر بوابة العبور للسوق الإفريقى والعربى، كما أن شركات الإنتاج الحربي تتوافر بها الكوادر البشرية المتميزة الأمر الذي يشجع على إيجاد مجال خصب للتعاون المشترك بين الجانبين والذي سيعود مردوده بالإيجاب على السعودية ومصر والمنطقة بأكملها.
و أوضح المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة محمد بكر أن هذا اللقاء يأتى تعزيزاً للعلاقات المصرية السعودية المتميزة والتي شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية.
وقال أنه تم مناقشة إمكانية التعاون فى العديد من المجالات على الصعيدين العسكرى والمدنى، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق في نهاية اللقاء علي تبادل الزيارات للمتخصصين والوفود الفنية بين الجانبين للوقوف على الإمكانيات التكنولوجية والتصنيعية لدى الطرفين على أرض الواقع وتحديد موضوعات التعاون المقترحة بدقة ووضع آليات تضمن تحقيق تعاون مشترك مثمر.