الذهب يتخلى عن مكاسبه التاريخية بعد تقرير الوظائف الأمريكي.. والأونصة بـ220 دولارا
تشهد أسعار الذهب تذبذبا خلال تداولات اليوم، بعد يومين من الخسائر أعادت الذهب إلى مستويات 2020 دولارا للأونصة بعد المستوى التاريخي الذي سجلته في الدقائق الأولى من تداولات الأسبوع، بينما تترقب الأسواق بيانات الوظائف الأمريكية هذا الأسبوع لمعرفة مستقبل السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي.
وتتداول أسعار الذهب الفوري وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2023 دولارا للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى عند 2035 دولارا، وانخفض أمس وسجل أدنى مستوى عند 2009 دولارات للأونصة.
الذهب يسجل أعلى مستوى تاريخي له
وسجل الذهب أعلى مستوى تاريخي مطلع الأسبوع عند 2148 دولارا للأونصة قبل أن ينخفض بشكل حاد بسبب تغطية مراكز الشراء ودخول السعر في تصحيح سلبي، ليفقد ما يزيد عن 120 دولارا حتى الآن.
وأظهرت البيانات أمس أنّ فرص العمل في الولايات المتحدة انخفضت إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عامين ونصف في أكتوبر عند 8.73 مليون مقارنة مع القراءة السابقة 9.35 مليون، ما يشير إلى أنّ ارتفاع أسعار الفائدة يضعف الطلب على العمالة.
وفشلت هذه البيانات الضعيفة في إضعاف مستويات الدولار الأمريكي الذي ارتفع يوم أمس وسجل أعلى مستوى في أسبوعين وفق مؤشر الدولار، الذي ارتفع منذ بداية الأسبوع بنسبة 0.7% بعد أن عانى من انخفاض لـ3 أسابيع متتالية سجل خلالهما المؤشر أدنى مستوى منذ 4 أشهر.
وتظهر توقعات العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأمريكية أنّ الأسواق تسعر احتمال يزيد عن 50% أن يبدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة بحلول مارس 2024.
كما أشارت العقود الآجلة أيضًا إلى احتمال يزيد عن 90% أن يبقي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه الأسبوع المقبل، ولم يعط البنك الفيدرالي مثل هذه الإشارة حتى الآن، وذكر أنّ أسعار الفائدة ستظل عند مستوياتها المرتفعة لفترة أطول، ما لم يحدث المزيد من الانخفاض الواضح في التضخم.
ولا يزال التضخم في الولايات المتحدة أعلى بكثير من الهدف السنوي الذي حدده البنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 2% في حين لا يزال سوق العمل قويا نسبيا.
تنتظر الأسواق هذا الأسبوع تقرير الوظائف الذي يصدر يوم الجمعة القادمة ويشهد توقعات بتسجيل وظائف جديدة في نوفمبر بمقدار 185 ألف وظيفة مقارنة مع وظائف شهر أكتوبر بقيمة 150 ألف وظيفة.
ويُتوقع أن يستمر التذبذب في أسعار الذهب العالمي بين مستويات 2010 و2035 دولارا للأونصة حتى صدور بيانات تقرير الوظائف الأمريكي هذا الأسبوع، بينما الأسبوع المقبل سيكون اجتماع الفيدرالي الأمريكي والذي سيوضح تحديث السياسة النقدية للبنك بعد العديد من البيانات الاقتصادية التي غيرت توجهات الأسواق خلال الأسابيع الماضية منذ اجتماع الفيدرالي السابق مطلع شهر نوفمبر.
من جهة أخرى، يفقد الذهب بعض الدعم خلال الفترة الحالية ومنذ تسجيل أعلى مستوى تاريخي بداية هذا الأسبوع خاصة بعد أن خفّضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني بتخفيض نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني للصين من مستقرة إلى سلبية وسط ضعف توقعات النمو الاقتصادي ومشاكل القطاع العقاري في البلاد.
وتصنف وكالة موديز حاليا الديون السيادية للصين عند A1، وتتوقع الوكالة أن يتباطأ النمو الاقتصادي في الصين إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي في عامي 2024 و2025.