غدًا.. الكنيسة الأرثوذكسية تبدأ برمون الميلاد المجيد لمدة يومين
تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الجمعة، برمون عيد الميلاد المجيد لمدة يومين، إذ يترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء السبت، قداس عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة.
موعد البرامون
ومن جهته قال الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، أن هذا العام سنحتفل ببرامون الميلاد لمدة يومين، وبعيد الميلاد لمدة يومين، وتابع البرامون سيقع يوم السبت 6 يناير 27 كيهك، ونظرًا لأن السبت لا يُصام انقطاعيًا فسنحتفل بالبرامون يوم الجمعة أيضًا.
وأوضح الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، نصلي التسبحة والألحان والإبصاليات والذكصولوجيات الخاصة بالبرامون وبالطقس والنغمة السنوية، وتتكرر قراءات البرامون يوم 26 و27 كيهك، لكن السنكسار يقرأ كل يوم بيومه، مع إضافة معلومة البرامون المذكورة في سنكسار يوم 28 كيهك.
وتابع أما الاحتفال بالعيد فسيكون ليلة الأحد 28 كيهك 7 يناير (أي السبت مساءً) بطقس العيد كاملًا كالمعتاد ويوم الإثنين 29 كيهك 8 يناير يكون القداس بالنهار وبالطقس الفرايحي وتُقرأ قراءات العيد مرة أخرى، واختتم، تُصلى مزامير الثالثة والسادسة قبل تقديم الحمل كمثل الفترة ما بين عيد الميلاد وعيد الختان.
ثاني أهم الأعياد المسيحية
وعيد الميلاد يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة،ة ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الغريغوري واليولياني غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير.
والكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد يسوع فإن آباء الكنيسة قد حددوا ومنذ مجمع نيقية عام 325 الموعد بهذا التاريخ، ففي المسيحية المبكرة لم يتم الاحتفال بعيد الميلاد، لاحقًا ومع بدء ترتيب السنة الطقسيّة اقترحت تواريخ متعددة للاحتفال بالعيد قبل أن يتم الركون إلى تاريخ 25 ديسمبر بعد نقاشات مستفيضة حول التاريخ الأنسب للاحتفال.
تُذكر رواية الميلاد في إنجيلي متى ولوقا، وتغدوا الرواية في إنجيل لوقا أكثر تفصيلًا؛ عناصر الرواية الإنجيلية للميلاد مفادها أن مريم قد ظهر لها جبرائيل مرسلًا من قبل الله وأخبرها أنها ستحمِل بقوّة الروح القدس بطفل "يكون عظيمًا وابن العلي يدعى، ولن يكون لملكه نهاية".
وعندما اضطرب يوسف النجار خطيب مريم من روايتها، ظهر له الملاك أيضًا في الحلم تصديقًا لرواية مريم وتشجيعًا له، ويتفق متى ولوقا أن الميلاد قد تمّ في بيت لحم مدينة النبي داود لا في مدينة الناصرة حيث كانا يعيشان وحيث تمت البشارة، يعود ذلك تتميمًا للنبؤات السابقة حول مكان الميلاد سيّما نبؤة النبي ميخا، أما السبب المباشر فهو طلب أغسطس قيصر إحصاء سكان الإمبراطورية الرومانية تمهيدًا لدفع الضرائب.
ولذلك سافر يوسف مع مريم وكان حينها قد ضمها إلى بيته كزوجته دون أن تنشأ بينهما علاقة زوجية، وعند وصولهما إلى بيت لحم لم يجدا مكانًا للإقامة في فندق أو نزل وحان وقت وضع مريم، فبحسب إنجيل لوقا وضعت طفلها في مذود ولفته بقماط.