الحلم أصبح حقيقة.. السيسي وبوتين يشاركان في مراسم الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة من محطة الضبعة.. و البوابة نيوز ترصد مراحل البرنامج النووي المصري
أدركت مصر منذ خمسينات القرن الماض أهميه الآستخدمات السلميه للطاقه النوويه وأهميه الطاقه النوويه في توليد الكهرباء وكان هناك العديد من المحاولات الا انها لم توفق نتيجه لآوضاع مختلفه ومنذ مجئ الرئيس عبد الفتاح السيسي وبفضل دعم القياده الساسيه والخطط الآستراتيجيه التي اتخذتها وزارة الكهرباء اصبح الحلم النووي في مصر حقيقي .
حيث يشكل المشروع النووى في الآساس أهمية كبيرة حيث يعد المشروع استكمالًا للتعاون الوثيق بين مصر وروسيا في مجالات عدة خاصة وأن التعاون بين البلدين تعاون تاريخي بدأ منذ فترات سابقة إبان إنشاء السد العالي ويعود هذا التعاون حاليا من خلال مشروع ضخم للغاية وهو مشروع محطة الضبعة النووية للاستخدام السلمي للطاقة النووية في توليد الكهرباء وأن الجمع بين الطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة يجعل هدف إزالة الكربون من توليد الكهرباء قابلا للتحقيق وطويل الأمد بالإضافة إلى أنه بفضل التكنولوجيات المتطورة فإن الطاقة النووية تخلق المزيد من فرص العمل في قطاعات اقتصادية هامة وحيوية.
الحلم النووي حقيقي
حيث أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي سيشاركان في مراسم عملية الصبة الخرسانية الأولى التي ستستخدم كأساس للوحدة النووية الرابعة من محطة الضبعة للطاقة النووية الثلاثاء عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن السيسي سوف يلقي كلمة في هذه المناسبة حول أهمية المشروع ودخول مصر عصر الاستخدام السلمي للطاقة النووية وأشار إلي أن هذه المرحلة من الصبة الخرسانية تعتبر بداية مرحلة الإنشاءات الكبرى لكل الوحدات النووية في المشروع والذى مقرر له وفق الجدول الزمنى المحدد الانتهاء في عام 2028 ودخوله مرحلة التشغيل وأوضح أن تلك الفترة ليست طويلة مقارنة بتنفيذ مشروع مهم كمشروع محطة الضبعة وبهذا الحجم خاصة في هذا التوقيت وأهميته لتوليد الكهرباء فحسب ولكن على أهمية نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر المصرية بالإضافة إلي مساهمة المشروع في الطاقة النظيفة والآمنة وقليلة التكلفة وطويلة الأجل .
يذكر أن الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين وقعا في ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل 3+ العاملة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميجاواط بواقع 1200 ميجاواط لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028 وتشيد شركة روسآتوم محطة "الضبعة" بأفضل التقنيات وأعلى معايير الأمان والسلامة عالميا حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية
في حين يستوعب موقع الضبعه اربع مفاعلات وبحسب الخبراء فأن المشروع له أثر إيجابي من الناحية الاقتصادية وأن التكلفة الإنشائية وتكاليف التشغيل والصيانه تنخفض عنها في حاله استخدام وحدات أقل وقد روعي من خلال عقود تنفيذ المحطه ان تتفاوت النسب المستهدفه للمشاركة المحليه بدء من الوحده الاولي 20% وصولا للرابعه 35% وسوف يؤدي المشروع إلي حدوث رواج أقتصادي بالمنطقة وتوفير جميع احتياجات العاملين بالمشروع من سكن ومرافق مياه وكهرباء وطرق ومستشفيات ومدارس .
ومن هنا ترصد " البوابه نيوز " بدء إنشاء مفاعلات نوويه في مصر حتي إنشاء محطه الضبعة ::-
جدير بالذكر أن محطه الضبعه النوويه ليست أول التعاون بين البلدين و يعتبر مفاعل مصر البحثى فى انشاص هو أول تعاون حقيقي في هذا المجال منذ عام 1956 وفيما يلى كل المعلومات التي تخص مفاعل مصر للابحاث كالاتى :
1- مفاعل مصر للاختبارات والابحاث و أول مفاعل نووي في مصر و المعروف باسم مفاعل انشاص.
2- تم توريده لمصر من قبل الاتحاد السوفياتي في عام 1956 .
3- المفاعل هو مفاعل أبحاث تم استيراده من روسيا، من نوع "خزان الماء الخفيف (WWR)" (تبريد وتهدئة للنيترونات بالماء الخفيف) بقدرة 2 ميجا وات [6] شاملا حمولة وقود إبتدائية قدرها 3.2 كجم من يورانيوم U235 تخصيب 10٪ (EK-10) [1].
4-ترجع ملكية المفاعل ومهمة تشغيله لهيئة الطاقة الذرية المصرية (AEA) ومقرها مركز البحوث النووية في أنشاص الواقع على بعد 40-60 كيلومترا شمال شرق القاهرة.
5- تم اغلاق المفاعل 1 لتحديث وتوسيع امكانات التشغيل للمفاعل بواسطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثمانينات من القرن العشرين.
6- في أبريل 2010 تلفت أحدي مضخات تبريد المفاعل ETRR-1 و تم إصلاح الحادث على الفور دون أي تسرب للمياه المشعة.
7- يعتبر مفاعل انشاص1 معطل حاليا نتيجة عدم تطويره على مدار السنوات الماضية وتجرى هيئة الطاقة الذرية بعد الدراسات لتطويره و الاستفادة منه .
وفيما يلى مراحل البرنامج النووي المصري منذ انطلاقه
1-في عام 1956 : عندما وقع الرئيس جمال عبد الناصر عقد الاتفاق الثنائى مع روسيا بشأن التعاون فى شئون الطاقة الذرية وتطبيقاتها فى النواحى السلمية، وغيرها من الاتفاقيات والعقود التى تتيح لمصر الدخول إلى العالم النووى.
2- فى عام 1964 طرحت مصر مناقصة لتوريد محطة نووية لتوليد الكهرباء قدرتها 150 ميجاوات وتحلية المياه بمعدل 20 ألف متر مكعب فى اليوم، وبلغت التكلفة المقدرة للمشروع 30 مليون دولار،
3-تسببت نكسة 1967 فى وقف كل هذه المشاريع القومية و منها مشروع الضبعة النووى.
4- فى فبراير 2015 وقع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع نظيره فلادمير بوتين اتفاقية إقامة أول محطتين نووية لتوليد الكهرباء بأرض الضبعة كمرحلة أولى والتى تستوعب حتى 8 محطات نووية.
5- أرض الضبعة تستوعب 8 محطات نووية ستتم على 8 مراحل، المرحلة الأولى تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات بإجمالى قدرات 4800 ميجا وات.
6- تصل تكلفة المحطة وفقاً للعرض الروسى إلى 5 مليارات دولار للمفاعل بإجمالى 20 مليار دولار.
7- أختارت مصر العرض المقدم من شركة روس آتوم الروسية من بين 6 عروض من شركات أخرى نتيجة تناسب هذا العرض مع مصالح مصر السياسية والفنية والاجتماعية و الاقتصادية.
8- أرض الضبعة ملك لجمهورية مصر العربية ولها الحق فى التعاون مع دول أخرى فى تنفيذ المراحل التالية من المحطة كما يتناسب.
9- تعد روسيا الدولة الوحيدة التى تقوم بتصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100% على مستوى العالم، ولا تعتمد على استيراد مكونات المحطة من أى دول أخرى قد يكون بينها وبين مصر خصومة تعرض المشروع للاحتكار من قبل هذه الدول و لا تضع أى شروط سياسية على مصر لإقامة المحطة النووية، بالإضافة إلى إنشاء مركز معلومات للتقبل الشعبى للطاقة النووية ونشر ثقافة التعامل معها وفوائدها التى ستعود على مصر لحل أزمة الكهرباء والمكاسب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لهذا المشروع.
10- تقوم مصر بسداد قيمة المحطة النووية بعد الانتهاء من إنشائها وتشغيلها، وذلك من الوفر الناتج من المحطة مع وجود فترة سماح يتم تحديدها بالاتفاق بين الجانبين ، علاوة على إنشاء مصانع روسية فى مصر لتصنيع مكونات المحطة النووية محليا وهو ما سيعمل على تطوير الصناعة المحلية فى مصر ، و توفر روسيا 90% من المكون الأجنبى "عملة الدولة" وتوفر مصر 10% ، تصل نسبة التصنيع المحلى إلى 25% للإدخال تكنولوجيا الطاقة النووية للبلاد وبناء كوادر مصرية فى هذا المجال.
11- توفر المحطة النووية ما يقرب من 54 الف فرصة عمل ما بين مهندسين و فنين و إدارين.
12- أطلق الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء و الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية إشارة البدء فى إنشاء المحطة النووية فى20 يوليو الماضي.
13-تم الانتهاء من أعمال صب الخرسانة للمفاعلات الثلاثة و تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدتين الاول و الثاني.
14- جاري صب الخرسانة الخاصة بالمفاعل النووى الرابع .
15- من المتوقع تشغيل أول مفاعل لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات فى2028 .