عاجل.. فورين أفيرز : تصاعد مخاطر حرب عالمية ثالثة
ركّز تحليل نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، على أوجه التشابه في الظروف بين الحقبة الحالية، وتلك التي أنتجت الحرب العالمية الثانية.
ولفت التحليل الذي كتبه هال براندز أستاذ "كرسي هنري كيسنجر" للشؤون العالمية في كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوبكنز، إلى "تصاعد مخاطر نشوب حرب عالمية جديدة".
وأضاف أن: "اليوم كما كان الحال في ثلاثينيات القرن العشرين، يواجه النظام الدولي 3 تحديات إقليمية حادة، أولها قيام الصين بحشد قوتها العسكرية بسرعة كجزء من حملتها لطرد الولايات المتحدة من غرب المحيط الهادئ، وربما تصبح القوة المتفوقة في العالم".
والتحدي الثاني، "الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا هي المحور القاتل لجهود موسكو الطويلة الأمد لاستعادة التفوق في أوروبا الشرقية، والفضاء السوفيتي السابق".
أما التحدي الثالث، بحسب الكاتب، فهو "في الشرق الأوسط، حيث تخوض إيران ووكلاؤها صراعًا دمويًا من أجل الهيمنة الإقليمية".
ورأى الكاتب، أن "كلًا من الصين وروسيا تسعيان إلى التفوق في آسيا الوسطى، كما أنهما تندفعان نحو الشرق الأوسط، بطرق تتعارض أحيانًا مع مصالح إيران هناك".
واعتبر أنه "إذا نجحت كل من الصين وروسيا في نهاية المطاف بإخراج عدوهما المشترك، الولايات المتحدة، من أوراسيا، فقد ينتهي بهما الأمر إلى القتال فيما بينهما على الغنائم تمامًا كما كانت قوى المحور في الحرب العالمية الثانية".
وأشار الكاتب إلى "تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول أن الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط تشكل جزءًا من صراع واحد أكبر سيقرر مصير روسيا، والعالم أجمع".
وفي هذا الصدد، شدد الكاتب على أن التوترات عبر المسارح الرئيسة في أوراسيا تستنزف موارد الولايات المتحدة من خلال مواجهة قوى عظمى بمعضلات متعددة في وقت واحد.
ورأى الكاتب، أن "عدوانًا صينيًا ضد تايوان قد يؤدي إلى اندلاع حرب مع الولايات المتحدة، ما قد يضع أقوى جيشين في العالم وترسانتيهما النوويتين ضد بعضهما البعض، ومن شأنه أن يدمر التجارة العالمية".
واعتبر أن "هناك الكثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم حدوث هذا السيناريو الكابوس، لأن الولايات المتحدة والصين لديهما حوافز هائلة لتجنب وقوع حرب مروعة بينهما".