الحوار الوطني.. أحزاب: الأولوية لبناء اقتصاد يصمد فى وجه الأزمات العالمية ويخفف عن المواطن المصرى
أكد عدد من ممثلى الأحزاب المصرية أن طرح الملف الاقتصادى بشكل أعمق وأوسع خلال جلسات الحوار الوطنى يسهم بشكل كبير فى تجاوز الأزمة الراهنة، وتخفيف حدة الضغوط التى يعانى منها الاقتصاد الوطنى، مع دعم المواطن فى مواجهتها.
وقال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب «المؤتمر»، إن الحوار الوطنى نجح، على مدار الأشهر الماضية، فى الخروج بتوصيات متعددة فى كثير من الملفات، الأمر الذى يؤكد أن طرح الملف الاقتصادى على مائدة النقاش فى اللجان المختلفة سيكون له دور كبير فى إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية.
وأشار إلى أن الاقتصاد يعد من أهم الملفات خلال الفترة المقبلة، الأمر الذى يحتاج لطرح رؤية واستراتيجية واضحة لمواجهة الأزمة، ما يسهم فى تخفيف الأعباء والمعاناة عن كاهل المواطنين، من خلال حلول واقعية وأكثر مرونة يمكن تطبيقها على أرض الواقع.
وأضاف: «الحوار يشهد اجتماعًا لمختلف القوى السياسية والحزبية، والجميع حريصون على إعلاء المصلحة العامة، لمواجهة التحديات الاقتصادية فى ظل الأزمات العالمية المتلاحقة».
من جانبه، أشار المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ مساعد رئيس حزب «الوفد»، إلى أن طرح وثيقة «أبرز التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصرى خلال الفترة ٢٠٢٤- ٢٠٣٠»، كإحدى الأوراق الرئيسية على مائدة الحوار الوطنى خلال الفترة المقبلة، يعد خطوة ضرورية للتباحث من قبل الحكومة والخبراء والمتخصصين فى الشأن الاقتصادى، وسماع كل المقترحات والآراء من قبل جميع المشاركين، من أجل صياغة استراتيجية متكاملة قادرة على تخطى الأزمة الراهنة، وإعطاء دفعة قوية للاقتصاد الوطنى.
وأضاف: «هذه الوثيقة بمثابة خريطة طريق جديدة للنهوض بقاطرة الاقتصاد الوطنى، والعمل على التصدى لكل المتغيرات والتداعيات الاقتصادية السلبية التى نشبت جراء الحروب العالمية والصراعات فى المنطقة، الأمر الذى يتطلب صدور مثل هذه الوثيقة لوضع كل الخطط والاستراتيجيات والسياسات المطلوبة، لاستكمال خطى التحرك نحو بناء اقتصاد صامد وقادر على المواجهة».