«قمة العالم» تستشرف استخدامات «الذكاء الاصطناعي» في المستقبل… التكنولوجيا الحديثة نجحت في السياسات الصحية.. وتوصيات بإشراك القطاع الخاص واستمرار دعم البنية الرقمية
تجتمع 120 حكومة على مائدة "القمة العالمية للحكومات" والمنعقدة في الإمارات العربية، وتجمع أهم 85 منظمة دولية، وأكثر من 25 رئيس دولة وحكومة، و700 من رؤساء كبرى الشركات العالمية، وأكثر من 4000 من المتخصصين والمسؤولين، وتتجسد أهمية قمة الحكومات في موجهة التحديات المستقبلية والتي تعقد هذا العام تحت عنوان "استشراف حكومات المستقبل"، وكان من أبرز الملفات التي عملت عليها القمة هذا العام هو استخدام الذكاء الاصطناعي وأهمية استخدامه من خلال الحكومات، وإشراك القطاع الخاص مع العام في التنمية الرقمية.
من جهته أكد فيصل البناي الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة بالإمارات، أن دولته قامت بقطع شوط في مجال الذكاء الاصطناعي في 2023، من خلال إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الذي طوره معهد أبوظبي للابتكار التكنولوجي في دولة الإمارات، فالكون 40 بي، وهو برنامج مفتوح المصدر، متاحا للاستخدام التجاري والبحثي، استجابة للطلب العالمي المتزايد على الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي والسياسات الصحية
فيما أكدت بسمة العماري مدير السياسات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة meta، على أهمية مشاركة القطاع الخاص في مساعدة القطاع العام ودعمه في السياسات، وأن شركة ميتا تعمل من خلال رصد البيانات عن التحركات السكانية والكثافة السكانية، ومن خلال هذه البيانات تستطيع الحكومات اتخاذ قراراتها، وفي أثناء جائحة كوفيد 19 تم استخدام هذه الداتا بشكل كبير لمنع انتشار العدوى واستفادت دول بمثل هذه البيانات.
شراكة مع القطاع الخاص
مهندسة ريم أسعد نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة كاسيوcasio، قالت إن الذكاء الاصطناعي له سلاح ذو حدين فهناك حب لتحسين الحياة، وخوف من تأثيره على حياتنا، ويجب أن يتم وضع استراتيجية واضحة وإطار محترم لاستخدام الذكاء الاصطناعي وشراكة بين القطاع العام والخاص.
تنمية مجتمعية
وفي نفس السياق أكد صدير جاباروف، رئيس جمهورية قيرغيزستان على أهمية الرقمنة في مجال الخدمات العامة، وأن الذكاء الاصطناعي يوفر فرصًا هائلة لتحسين نوعية حياة الناس، إذا تم استخدامه بشكل صحيح للتنمية المجتمعية.
وضرب مثلا بنجاح دولته في اختبار نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص باللغة القيرغيزية، وتم تدريب برنامج الذكاء الاصطناعي بناءً على ثقافة الدولة ومعرفتها وتقاليدها، وأنه يأمل أن تكون دولة في مصاف الدول في التنمية المستدامة.