«المتحدة» تترجم «الحشاشين» إلى الإنجليزية لتسويقه عالميًا: «إنتاج ضخم.. وجودة عالية»
تستعد الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لتقديم الملحمة الدرامية «الحشاشين» خلال الموسم الدرامى الرمضانى المقبل، فى أضخم عمل درامى خلال الموسم، يغوص فى أسرار وكواليس أشهر فرقة انتحارية فى التاريخ بثت الرعب فى نفوس الملوك والأمراء فى الشرق والغرب.
ويلعب النجم كريم عبدالعزيز دور البطولة فى المسلسل الجديد، ويشاركه فى العمل أحمد عيد وفتحى عبدالوهاب، ومن تأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمى.
ويبشر الفيديو الترويجى للمسلسل و«البوسترات» بوجود وجبة دسمة من الإبهار البصرى، كما قررت «المتحدة» ترجمة العمل باللغة الإنجليزية سعيًا لتسويقه عالميًا خلال الفترة المقبلة، نظرًا لتكلفة إنتاجه الضخمة وجودة التنفيذ التى تسمح للشركة بعرضه على شركات عالمية لبثه على التليفزيونات والمنصات الرقمية، خاصة أنه يعالج قصة شهيرة تركت بصمة واضحة فى الأدب والسينما فى الشرق والغرب.
وانتشر الفيديو الترويجى الأول للعمل بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعى، مع إشادات بجودة العمل والأزياء والديكورات والتصوير الخارجى، حيث ظهرت مشاهد من عدة بلدان فى العالم، وفى عدة أماكن عتيقة فى مصر.
كما أظهر «البرومو» الإنتاج الضخم الذى يقف وراء المسلسل، فيما يواصل طاقم العمل تصوير باقى الحلقات فى مصر حاليًا، حيث لم يتبق إلا ١٥٪ من مشاهد العمل، ومن المقرر أن ينتهى التصوير قبل حلول شهر رمضان الكريم، على أن يشرف المخرج بيتر ميمى على مونتاج الحلقات الأولى لتسليمها للشركة المنتجة تمهيدًا للعرض.
وترصد «الدستور» أصداء سيرة «الحشاشين» فى الأدب والدراسات التاريخية، لإلقاء الضوء على أشهر جماعة اغتيالات سياسية عرفها العالم.
«طائفة الحشاشين» أو «الحشاشون» أو «الحشيشية» أو «الدعوة الجديدة» كما أسموا أنفسهم هى طائفة شيعية إسماعيلية نزارية باطنية، انفصلت عن العبيديين الفاطميين فى أواخر القرن الخامس الهجرى/ الحادى عشر الميلادى، لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله، وهو ما تناولته بعض الأعمال الروائية وكتب التاريخ.
وفى رواية «سمرقند»، يرصد الأديب اللبنانى الفرنسى، أمين معلوف، تعقيدات علاقة الصداقة والغيرة بين حسن الصباح، شيخ قلعة الجبل وزعيم الحشاشين، والوزير ورجل الدولة، نظام الملك.
وتدور أحداث الرواية فى النصف الأول فى بلاد فارس «إيران اليوم» وآسيا الوسطى فى القرن الـ١١، وتدور حول العالم والفيلسوف والشاعر عمر الخيام وتروى قصة وضع رباعيات الخيام عبر تاريخ الدولة السلجوقية، والتفاعلات مع الشخصيات التاريخية، وعلاقة الحب مع شاعرة من بلاط سمرقند.
والجزء الثانى يوثق جهود روائى أمريكى يدعى بينجامين ليسيج للحصول على النسخة الأصلية من الرباعيات، ويشهد التاريخ الفارسى من خلال الثورة الدستورية الفارسية التى وقعت فى الفترة ١٩٠٥-١٩٠٧، ليفقد بعد ذلك المخطوط فى غرق السفينة تيتانيك.
ومن الأعمال الأدبية الشهيرة التى تناولت تاريخ الجماعة السرية: «الحشاشون» لبرنارد لويس، أستاذ دراسات الشرق الأوسط فى جامعة برنستون، المستشرق اليهودى، الذى وصل إلى واشنطن فى عهد الرئيس الأمريكى جيمى كارتر، ليكون مستشارًا لوزير الدفاع لشئون الشرق الأوسط، ويعرض الكتاب تاريخ فرقة الحشاشين وعقائدها منذ نشأتها فى القرن الحادى عشر إلى نهايتها على أثر الغزو المغولى للشرق العربى.
ويعتبر الحشاشون أول من اعتنقوا فكر الإرهاب ووضعوه فى إطار تنظيمى واحترفوا الاغتيال السياسى، ما أحدث ذعرًا بين الحكام والأمراء المسلمين ووصلت خناجرهم إلى صدور الصليبيين.
ومن الكتب المهمة فى معالجة تاريخ الحركة «حركة الحشاشين»، للدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، ويرصد من خلاله تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرية فى العالم، ويحتوى على شرح وافٍ لظروف نشأة حركة الحشاشين وظروف الدول المحيطة بها على مدار تاريخها حتى اندثارها، ويدحض الخرافات التى أحاطت بالحركة بأسلوب علمى، خاصة ما ورد فى كتابات المستشرق الشهير الرحالة ماركو بولو.
ويقدم الكتاب توضيحًا وشرحًا لتفاعلات الأنظمة السياسية والدينية فى العالم الإسلامى دون إسهاب أو تعقيد، ويربط نشأة الجماعة بأحداث مهمة، فترة حكم الخليفة الفاطمى المستنصر بالله، واغتيال الخليفة العباسى، وبزوغ نجم صلاح الدين الأيوبى، والحملات الصليبية.