صوت مصر والعالم
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير قطب الضويمدير الموقع هدير الضوي
أهم الأخبار
الواحي: حكم المحكمة الدستورية بالغاء تثبيت الايجار القديم نقطة تحول هامة سمر نديم تشعل مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تأدية مناسك العمرة الدكتور محمود محيي الدين يوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة بمناسبة انتهاء عمله بصندوق النقد الدولي فرج عبد الظاهر: دراسات الجدوى تساعد على اتخاذ القرارات المستنيرة نرفض السياسات الأحادية لإثيوبيا في قضية سد النهضة لأول مرة في مصر: ”سمر نديم” تطلق أول خمار كوري ملكي من تصميمها بالأسواق توجيهات الرئيس السيسي بشأن تعديلات قانون الحبس الاحتياطي ضمانة هامة لحماية حقوق الأفراد فرج عبد الظاهر: رد الضريبة تسهم في تحسين التدفقات المالية للشركة الواحي: أزمة انقطاعات الكهرباء خلقت دروسا مستفادة في التعامل مع الأزمات دكتور محمود محيي الدين: حاجة ملحة لتطوير وإصلاح هيكل التمويل العالمي بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الواحي: حملة حياة كريمة لترشيد الاستهلاك تخفض من فاتورة الطاقة تعذيب وترهيب وتمييز..الأمم المتحدة تكيل سلسلة من الاتهامات لأوكرانيا

تقارير وتحقيقات

عدوة بوتين الجديدة.. أرملة نافالني تتهم الرئيس الروسي بقتل زوجها.. والمعارضة تنتظر سيدة الاقتصاد المعتزلة (صور)

يوليا نافالنايا
يوليا نافالنايا

أرملة نافالني، بعد وفاة المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني، قالت أرملته يوليا نافالنايا إنها ستواصل كفاح زوجها الراحل من أجل «روسيا الحرة»، ودعت مؤيديها إلى معارضة الرئيس فلاديمير بوتين بشدة أكثر من أي وقت مضى.

وتأتي دعوة نافالنايا من الخارج لمعارضة بوتين، قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية التي من شبه المؤكد أن تمنح الرئيس الروسي فترة ولاية أخرى مدتها 6 سنوات.

عدوة بوتين الجديدة يوليا نافالنايا

ووجهت نافالنايا التي وصفتها وسائل إعلام غربية بأنها «عدوة بوتين الجديدة»، رسالة في مقطع فيديو مدته 9 دقائق إلى الرئيس الروسي، تتهمه فيها بقتل زوجها، وبأنه حطم قلبها بفعلته هذه، وحرم طفليها من والدهما.

Advertisements

وقالت في مقطع الفيديو جاء بعنوان «سأواصل كفاح أليكسي نافالني»: «بقتل أليكسي، قتل بوتين نصفي، نصف قلبي، ونصف روحي. لكن لا يزال لدي النصف الآخر، وهو يخبرني أنه ليس لدي الحق في الاستسلام. أريد أن أعيش في روسيا حرة، أريد بناء روسيا حرة».

وحسب مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، فقد فاجأ بيان نافالنايا كثيرين؛ حيث إنها كانت قد أكدت لسنوات رفضها فكرة الانخراط في السياسة.

معلومات عن يوليا نافالنايا؟

نافالنايا (47 عامًا) هي خبيرة اقتصادية، التقت بأليكسي خلال عطلة في تركيا عام 1998، وتزوج الاثنان لينجبا طفلتهما الأولى (داشا) بعد عدة سنوات، وبعد ذلك اختارت نافالنايا أن تكون ربة منزل.

وقد أكدت مرارًا في مقابلات نادرة كانت تظهر بها أنها تحرص دائمًا على أن تعيش حياة طبيعية بعيدًا عن السياسة، وسط صعود نجم زوجها، واشتداد حملة القمع التي شنها الكرملين عليه.

وسبق أن قالت لمجلة «هاربر بازار» الأمريكية: "مهمتي الرئيسية هي أن تظل حياة عائلتنا كما هي، رغم كل شيء". لكن خلف الكواليس، قال أولئك الذين يعرفون الزوجين جيدًا، إن نافالنايا لم تشارك زوجها آراءه فحسب؛ بل ساهمت أيضًا في تشكيلها.

اقرأ أيضا: الذئب القطبي أو المستعمرة العقابية رقم 3، معلومات عن السجن الذي توفي فيه المعارض الروسي أليكسي نافالني

وقالت آنا فيدوتا، الموظفة في فرع «مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد» بالولايات المتحدة، لـ«بوليتيكو»: «في كل مرحلة من مسيرة أليكسي المهنية، كانت يوليا دائمًا إلى جانبه».

وأضافت: "كان هناك نوع من التخاطر والاتصال الفكري بينهما، وفي بعض الأحيان لم يكونا بحاجة حتى إلى التحدث؛ لقد كانوا يفكرون في التفكير نفسه، وبالطريقة نفسها".

وفي المسيرات وجلسات المحكمة، كانت نافالنايا دائمًا إلى جانب زوجها؛ حيث جذبت انتباه وسائل الإعلام برباطة جأشها، على الرغم من رغبتها المعلنة في تجنب الأضواء.

ولعل أحد أبرز تصريحاتها التي حظيت باهتمام كبير، هو ذلك الذي أطلقته بعد تلقى نافالني أول حكم عليه بالسجن في عام 2013، في قضية اختلاس ندد بها أنصاره، باعتبارها ذات دوافع سياسية؛ حيث قالت: "هؤلاء الأوغاد لن يروا دموعنا أبدًا".

دخول نافالنايا تدريجيًا إلى الحياة العامة

وبعد ذلك، دخلت نافالنايا تدريجيًا إلى الحياة العامة، وزاد التركيز عليها بشكل خاص في عام 2020، بعد نجاة زوجها من الموت إثر تعرضه للتسميم بمركَّب «نوفيتشوك»، المادة السامة التي تصيب الجهاز العصبي، والتي تم تطويرها إبان الحقبة السوفياتية.

واتَّهم المعارض الروسي بوتين بتدبير التسميم، الأمر الذي نفاه الكرملين.

وفي هذا الوقت، فعلت نافالنايا المستحيل من أجل إخراج زوجها من مستشفى «أومسك» بسيبيريا، ونجحت بالفعل في نقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج. وبعد خروجه من الغيبوبة، أشاد نافالني بزوجته قائلًا: «يوليا، لقد أنقذتني».

وقالت نافالنايا في وقت لاحق للصحافي الروسي يوري دود، في مقابلة على موقع «يوتيوب» من ألمانيا: "الشعور الرئيسي الذي كان لدي في ذلك الوقت، هو أنني لا ينبغي أن أسترخي وأظهر الضعف. إذا انهرت أنا، فسوف ينهار الجميع".

وأكدت لدود أن محاولة تسميم زوجها جعلتها أكثر دعمًا وتشجيعًا له، وقالت: "اعتقدتُ أنه لن يكون من الجيد أن يستسلم في منتصف الطريق".

الابتعاد عن الأضواء والعودة إلى شخصية ربة المنزل

ومع ذلك، عندما تعافى نافالني، حاولت زوجته الابتعاد عن الضوء والعودة إلى شخصية ربة المنزل. إلا أن سعيها إلى الحياة الطبيعية تعطل مرة أخرى عندما تم القبض على نافالني في مطار شيريميتيفو في موسكو، عند عودته من برلين في أوائل عام 2021.

وأشاد أنصار نافالني وقتها بقدرة زوجته على ضبط النفس خلال هذه الواقعة.

ومع تعرض نافالني لظروف قاسية في السجن، أصبحت شخصية نافالنايا في العام الماضي بارزة بشكل متزايد على الساحة الدولية.

ووفقًا لتقرير «بوليتيكو»، فقد أدى ذلك إلى استهدافها من قبل وسائل الإعلام الروسية ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة للدولة؛ حيث تم تداول إشاعات بشأنها، تتعلق بعلاقات رومانسية مع أشخاص غير زوجها، وبحملها الجنسية الألمانية، وبأنها تتصرف وفقًا لأوامر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه).

اقرأ أيضا: سلاح اللحظة الأخيرة، حقيقة تطوير روسيا قنبلة نووية جديدة.. سر تحذيرات أمريكا والغرب.. وأبرز المعلومات المتاحة

وقال ليوبوف سوبول، المحامي لدى «مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد»، لـ«بوليتيكو»: "لقد ظهرت شجاعة نافالنايا بشدة مؤخرًا، ومن الواضح أنها ستكون الهدف التالي لحملات التشهير التي يقوم بها الكرملين. سيحاولون كسرها".

وأعرب حلفاء نافالني يوم الاثنين عن دعمهم لنافالنايا؛ حيث كتب المعارض إيفان غدانوف أنها "حلَّت مكان أليكسي".

نافالنايا تعيش حاليًا خارج روسيا

ومن جهتها، قالت آنا فيدوتا، الموظفة في فرع الولايات المتحدة لـ«مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد»: "كان من المهم بالنسبة لها دائمًا أن تعيش هي وأسرتها حياة طبيعية؛ لكن الآن بعد وفاة نافالني ليس لديها خيار. لن تتراجع أبدًا ولن تخون رسالته وأفكاره".

لكن تاتيانا ستانوفايا، الزميلة البارزة في مركز «كارنيجي روسيا وأوراسيا»، تتوقع أن يكون المواطنون الروس العاديون أقل تقبلًا لنافالنايا وتأييدًا لها ولرسالتها.

وقالت: "سيكون من الصعب عليها أن تصل إلى الجمهور الروسي، بسبب صورتها التي تم الترويج لها كشخص ليس مؤيدًا للقيم الغربية الليبرالية فقط؛ بل شخصية يستخدمها الغرب للإطاحة ببوتين. في موطنها في روسيا، هذه هي لعنتها".

وعلى النقيض من زوجها، تعيش نافالنايا حاليًا خارج روسيا، وهو ما يجعلها بعيدة عن متناول الكرملين.

ولم يتضح المكان الذي كانت تتحدث منه في الفيديو الذي نشرته بالأمس.

من هو أليكسي نافالني؟

وأليكسي نافالني عمل مدونا ومحاميا في بداية مشواره، إلا أنه تحول مؤخرا إلى سياسي معارض، وناشط في مكافحة الفساد، ويبدو أنه كان يشكل خطرًا على الكرملين.

وشهد عام 2008 صعود نجم نافالني في الحياة السياسية الروسية، حيث ادعى أنه يملك أدلة على وجود فساد في الشركات المملوكة للدولة.

ثم ادعى بعدها بـ 3 سنوات أن هناك أدلة لديه بأن الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي شهدتها روسيا تم تزوير نتائجها، وبرز كزعيم للاحتجاجات الجماهيرية في البلاد.

وخلال حياته ألقت السلطات الروسية القبض على أليكسي نافالني 3 مرات، بما في ذلك عام 2013 بعد إدانته بتهم الاختلاس، بينما كان يستعد للترشح لمنصب عمدة موسكو، ونفى نافالني هذه الاتهامات ووصفها بأنها ذات دوافع سياسية.

وفي 2021 قضت محكمة في موسكو في 2 فبراير 2021 بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة للمعارض الروسي أليكسي نافالني مع النفاذ في قضية اختلاس سبق أن صدر ضده حكم فيها مع وقف التنفيذ.

وجرت المحاكمة وسط تدابير أمنية مشددة في الشوارع المحيطة بمبنى المحكمة،وحضر المحاكمة حينها ممثلون عن عدد من السفارات الأجنبية في تحرك وصفته الخارجية الروسية بأنه تدخل في الشأن الروسي "يفضح الغرب به مساعيه لردع روسيا".

وكان نافالني، يقضي حكما بالسجن لمدة 19 عاما بتهم التطرف، في ديسمبر من سجنه السابق في منطقة فلاديمير بوسط روسيا إلى مستعمرة جزائية "نظام خاص" - أعلى مستوى أمني في السجون في روسيا – أعلى الدائرة القطبية الشمالية حتي تم الإعلان عن وفاته.

و

تقارير وتحقيقات

    xml/K/24.xml x0n not found