صوت مصر والعالم
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير قطب الضويمدير الموقع هدير الضوي
أهم الأخبار
الواحي: حكم المحكمة الدستورية بالغاء تثبيت الايجار القديم نقطة تحول هامة سمر نديم تشعل مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تأدية مناسك العمرة الدكتور محمود محيي الدين يوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة بمناسبة انتهاء عمله بصندوق النقد الدولي فرج عبد الظاهر: دراسات الجدوى تساعد على اتخاذ القرارات المستنيرة نرفض السياسات الأحادية لإثيوبيا في قضية سد النهضة لأول مرة في مصر: ”سمر نديم” تطلق أول خمار كوري ملكي من تصميمها بالأسواق توجيهات الرئيس السيسي بشأن تعديلات قانون الحبس الاحتياطي ضمانة هامة لحماية حقوق الأفراد فرج عبد الظاهر: رد الضريبة تسهم في تحسين التدفقات المالية للشركة الواحي: أزمة انقطاعات الكهرباء خلقت دروسا مستفادة في التعامل مع الأزمات دكتور محمود محيي الدين: حاجة ملحة لتطوير وإصلاح هيكل التمويل العالمي بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الواحي: حملة حياة كريمة لترشيد الاستهلاك تخفض من فاتورة الطاقة تعذيب وترهيب وتمييز..الأمم المتحدة تكيل سلسلة من الاتهامات لأوكرانيا

فن وثقافة

رسالة بخط اليد.. أمنية وحيدة كتبها هيثم أحمد زكي في طفولته حققها له الموت

أحمد زكي ونجله هيثم
أحمد زكي ونجله هيثم

بابا أنت وحشتني نفسي أقعد معاك.. هذه الأمنية التي تمناها هيثم أحمد زكي، في الطفولة، بعد أن انشغل عنه والده لظروف عمله، لكن لم يعلم هيثم بأنه تلك الأمنية ستُحقق بعد سنوات قليلة، وأن يرافق والده للأبد، في الحياة الآخرى، بعد أن خطفهما الموت، وهما في سن مبكرة، فلم يستطع شيء بعد أن يفرقهما مرة أخرى، حيث جمعهما مقبرة واحدة، أغلقت أبوابها بقفل، غير مسموح بإخراج من فيها، وكأنه آن الأوان للأب أن يحتضن ابنه، ويضمه بين ضلوعه، ليعوضه عن الحنان والحرمان، الذي عانى منه هيثم أحمد زكي.

وفي رسالة كتبها الأبن هيثم، للأب أحمد زكي، يستعطفه ويعتذر له، ربما عن أمر يرتكبه كل الأطفال في جيله، وربما ايضًا أنه لم يفعل شيئًا، لكن ظن أن والده يبتعد عنه لخطأ ارتكبه، فقال هيثم في رسالته المؤثرة لوالده، الذي يرجوه فيها بأن يعود له: يا بابا أنت وحشتني أوي أوي، نفسي أقعد معاك، أروجوك رد عليّ، أو كلمني ولو لسة زعلان مني أنا أسف، بس عايز أشوفك، وخلي بالك من نفسك يا بابا، أنا كويس مش عايز حاجة، بحبك أوي يا بابا.

عانى هيثم أحمد زكي من الوحدة طوال حياته، فبعد أن فتح عينه على الحياة، رأى والده ووالدته منفصلان، وكلًا منهما يعيش في مكان غير الآخر، فلم يعش الطفل حياة سوية مثل باقي أبناء جيله، ولم تكن هذه الصدمة الأولى في حياته، بل صُعق الطفل صاحب الـ 4 سنوات بوفاة والدته، وبعد أن شب الطفل، صدم بوفاة جده، لتلحق به جدته، ثم خاله، فكان الموت شبحًا يطارد هيثم منذ الطفولة، لكن ليست هذه المحطة السوداء فقط في حياة هيثم، بل كانت الخسارة الكبرى في حياته عند وفاة الأب أحمد زكي، فلم يفيق هيثم من الصدمة، إلا عندما جاء دوره وطارده شبح الموت، ليرتاح الجسد من الخوف والحرمان عند دفنه بمثواه الأخير مع والده.