توتر وقلق واكتئاب.. كيف تحمي نفسك من آثار التغير المناخي؟
تساهم الاضطرابات في إنتاج الغذاء وتوافر المياه بسبب تغير المناخ في سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي والأمراض المنقولة بالمياه، حيثُ إن الأحداث المتعلقة بالمناخ، مثل الكوارث الطبيعية والنزوح، لها آثار كبيرة على الصحة العقلية مما يؤدي إلى التوتر والقلق والاكتئاب.
معالجة آثار تغير المناخ أمر بالغ الأهمية لحماية صحة الإنسان، الأمر الذي يستلزم استراتيجيات شاملة تخفف من انبعاثات غازات الدفيئة، وتعزز تدابير التكيف وتعطي الأولوية لرفاهية المجتمعات.
رغدة نجاتى: 40% من المحاصيل الصالحة للأكل مهددة بالانقراض بسبب التغيرات المناخية
فى ندوة عن «صحة إفريقيا»: التغيرات المناخية من أخطر التهديدات التى تواجه القاة السمراء
وبحسب تقرير طبي نشرته "hindustan time"، فإنَّ تغير المناخ يعرض صحتنا ورفاهيتنا كما نعرفها للخطر، وتواجه مناطق معينة العبء الأكبر منه، وقد يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى حرمان الأشخاص من 50 إلى 58 ساعة من النوم كل عام، وهذا يعادل كل عام فقدان أكثر من أسبوع من النوم.
ويجد الناس صعوبة أكبر في النوم مع الطقس الحار، خاصة إذا لم يكن لديهم إمكانية الوصول إلى الهواء البارد أو الهواء.
وأكد التقرير، أن ارتفاع درجات الحرارة والتقلبات في هطول الأمطار يمكن أن تجعل الأماكن أكثر أو أقل ملاءمة لناقلات الأمراض مثل “البعوض والقراد”، مما قد يتسبب في انتشار الملاريا وحمى الضنك إلى مناطق لم تكن متأثرة به من قبل".
كما تؤدي درجات الحرارة الأكثر دفئًا إلى زيادة تلوث الأوزون، المعروف غالبًا بالضباب الدخاني، والذي يدمر المسالك الهوائية ويؤدي إلى تفاقم الربو واضطرابات الرئة المزمنة مثل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية.
وقد يؤدي تلوث الأوزون أيضًا إلى الإصابة بالربو، كما أن درجات الحرارة الأكثر دفئًا تجعل النباتات تنتج المزيد من حبوب اللقاح، ويفيد العديد من المصابين بالحساسية أن حساسيتهم تتفاقم وأن موسم الحساسية يطول.
التغيرات في الطقس
وحذر التقرير من أن "التغيرات في الطقس تتحدى بشكل أساسي نظامنا المناعي والعضلي الهيكلي، حيثُ توفر درجات الحرارة المتقلبة حالة مناسبة لازدهار مجموعات مختلفة من الفيروسات، والتي تنشر بعد ذلك الأمراض المعدية.
وتشمل الحالات الصحية الشائعة التي يمكن أن يسببها التغير المفاجئ في الطقس - التهابات وأمراض الجهاز التنفسي العلوي، والتهاب الجيوب الأنفية، والربو الموسمي والتهاب الشعب الهوائية، والإسهال، وآلام العضلات، وحمى الضنك، والملاريا وما إلى ذلك.
نصائح للتعامل مع التغييرات المناخية
قدم التقرير مجموعة من النصائح للوقاية من آثار التغيرات المناخية..
الالتزام بالمحيط الطبيعي أكثر من المحيط الاصطناعي.نحن بحاجة إلى العيش بالقرب من الطبيعة قدر الإمكان.استثمر في مناعتك كل يوم.المناعة القوية هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع الظروف الجوية المتغيرة.الترطيب الجيد والحصول على قسط كافٍ من النومالتأمل واستخدام تقنيات إدارة التوتر.ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.