الذكرى العاشرة لرحيل الفريق رضا حافظ.. صاحب حلم تصنيع «طائرة مصرية»
تحل اليوم الذكرى العاشرة لرحيل الفريق طيار رضا حافظ، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم للبلاد في أعقاب ثورة 25 يناير، ووزير الدولة للإنتاج الحربي الأسبق، والذي وافته المنية في يوم 3 ديسمبر 2013، بعد صراع مع المرض لعدة أيام.
الفريق طيار رضا حافظ
الفريق طيار رضا حافظ، أحد القيادات العسكرية ذات التاريخ المشرف، والذي لعب أدوارًا مهمة خلال ثورة 25 يناير، وما بعدها، إذ أمن إخلاء الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وأسرته جويًا من القصر الرئاسي، وسط تأكيد على خطورة تحركهم بريًا، وصدور أوامر بعدم إطلاق النار على المتظاهرين في محيط القصر الرئاسي، وهو ما أكدت أسرة الرئيس الراحل أنها ترفضه أيضًا، وعقب اتصاله بالمشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة حينها، أمر بإذاعة بيان تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن منصبه، بعدما سجله اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، وذلك حسبما روى لعدد من الإعلاميين في لقاءات قبل وفاته.
وترك الفريق طيار رضا حافظ، منصبه كقائد للقوات الجوية، بالتزامن مع القرارات الجمهورية التي أصدرها الرئيس الراحل محمد مرسي، بتعيين قيادات عسكرية جديدة، ليتم تكليفه بمنصب وزير الدولة للإنتاج الحربي في هذا التوقيت.
حلم تطوير الإنتاج الحربي
وامتلك الفريق طيار رضا حافظ، خلال توليه منصب وزير الدولة للإنتاج الحربي، طوال فترة تُناهز العام تقريبًا خط طموحة لتعميق التصنيع المحلي، ليس فقط في مجال الصناعات الدفاعية، لكن أيضًا في الصناعات المدنية؛ حيث أكمل مشروع تصنيع أول تابلت» مصري، فضلاً عن عمله في تصنيع أول سيارة مصرية، وأول طائرة مصرية، مع اتباع سياسة التعاون مع كافة الأطراف بالعالم في تعاون يهدف لنقل التكنولوجيا الحديثة، وتوطين الصناعات المتقدمة في مصر، دون انحياز لطرف على حساب الأخر، كما ذكر في حواراته الصحفية قبل وفاته.
الفريق طيار رضا حافظ، من مواليد مدينة المحلية الكبرى في 3 مارس 1952، تخرج في الكلية الجوية في عام 1972، ليشارك في حرب أكتوبر المجيدة، وعمل طيار مقاتل على عدة طرازات، وأتم الدراسات العسكرية الحتمية، لتولي المناصب القيادية في القوات الجوية، حتى أصبح قائدًا للقوات الجوية في وقت لاحق.
وتولى الفريق طيار رضا حافظ، منصب وزير الدولة للإنتاج الحربي، منذ عام 2012، حتى وفاته في عام 2013، وعرف عنه حبه الطاغي لمصر، وعمله للخير، والمثابرة على حل المشاكل ورفضه الاستسلام لأي ظرف، كما كان قريبًا من العمال طوال فترة خدمته سواء في القوات الجوية، أو في وزارة الإنتاج الحربي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1694518953288-0'); });