حرب واشنطن ضد الحوثيين تفشل.. مهمة حماية البحر الأحمر لم تنجح
واجهت الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها لاحتواء جماعة الحوثيين في منطقة البحر الأحمر، عقبات كبيرة، مع استمرار الهجمات على السفن المدنية والعسكرية على الرغم من الإجراءات المضادة واسعة النطاق. وقد أدى هذا التهديد المستمر، إلى اضطرابات كبيرة في طرق الشحن العالمية، مما أثر على تدفق التجارة الدولية.
ووفقا لـ"بلومبرج"، اشتدت حملة الحوثيين، المدعومة من إيران، مما أدى إلى انخفاض كبير في حركة السفن عبر جنوب البحر الأحمر.
وتسببت الهجمات في انخفاض حركة السفن بنسبة 70% مقارنة بمستويات ديسمبر، مما أثر بشكل خاص على شحن الحاويات وناقلات الغاز.
وقد أجبر هذا التراجع في النشاط البحري شركات الشحن على البحث عن طرق بديلة، مما أدى إلى زيادة التكاليف والتأخير.
وعلى الرغم من نشر أصول عسكرية متطورة وعمليات شرطة بحرية، بما في ذلك حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور؛ فقد كافحت قوات التحالف لتحييد تهديد الحوثيين بشكل فعال.
ويعترف الأدميرال مارك ميجيز، قائد الأسطول، بالتحديات التي يواجهها التحالف في مكافحة هجمات الحوثيين، مشيراً إلى الدعم المستمر من إيران كعامل رئيسي في دعم قدرات الجماعة المتمردة.
ويسلط استمرار هجمات الحوثيين، الضوء على التوترات الإقليمية الأوسع والديناميات المعقدة القائمة.
وفي حين سعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى ردع الدعم الإيراني للحوثيين؛ فإن طهران لا تزال بعيدة عن الردع، مما يشكل تحديا هائلا للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ويسلط المقال الضوء على التداعيات الاقتصادية الكبيرة للصراع المستمر، حيث تؤدي اضطرابات الشحن إلى زيادة تكاليف الشحن والتحديات اللوجستية للشركات في جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة للتخفيف من تأثير الهجمات، تظل شركات الشحن حذرة، وتعطي الأولوية لسلامة موظفيها وأصولها.
ومع استمرار تطور الوضع في البحر الأحمر؛ هناك اعتراف متزايد بالحاجة إلى حل شامل ومستدام لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. ومع ذلك، مع استمرار دعم إيران للحوثيين وغياب التقدم الدبلوماسي، فإن احتمالات التوصل إلى حل سريع لا تزال غير مؤكدة.