حاول حبس زوجة شقيقه الراحل للاستيلاء على ميراثها
«عاشت مع زوجها لأكثر من 25 عامًا هي وبناتها على الحلوة والمرة، بدأت معه من الصفر حتى اختاره القدر لتصعد روحه للسماء، تاركًا لها حمل تربية البنات والعناية بهن، لكنه كان يعرف مدى ظلم وجحود أسرته فقرر أن يكتب للزوجة كافة ممتلكاته لانه كان يعرف جيدًا انها ستحافظ عليها، لكن ذلك لم يعجب العم بأن كافة الممتلكات ستذهب إلى زوجة أخيه وبناته ليرفع دعوى يتهمها فيها بالتزوير لدرجة أنه في البداية تم حبس زوجة الأخ المتوفي.
فرح العم وظن أنه انتصر على زوجة اخيه وبناته اليتامى لكن مهما طال الليل لابد أن يظهر النهار لتنكشف براءة زوجة الاخ ويصاب العم بجلطة أصابته بشلل نصفي
تفاصيل القضية ترويها السطور التالية »
سعادة ورضا
فى سعادة ورضا عاشت آمال مع زوجها طوال ايام حياتها لم تشتك لأحد رغم الصعاب التى مرت بها وتحملها الكثير من المتاعب المادية، وصبرت مع زوجها وانشغلت بتربية بناتها. وفى هذا الوقت بدأ اهل الزوج يفتعلون المشكلات معها بدون أى مبرر من اجل أن يطلقها زوجها.
الزوج وقف امام أسرته كثيرا من أجل الزواج منها فهي كانت من أسرة فقيرة، ونظرًا لانها كانت تسكن فى بيت العيلة مع اخوات زوجها فكانوا يفتعلون معها المشكلات فى الصباح والمساء الامر الذى ازعج الزوج تمامًا وجعله يفكر فى تغيير مسكن الزوجيه ليكون بعيدًا تماما عن اهله وبالفعل نفذ ذلك مما جعل والده يهدده بالحرمان من الميراث وفى المقابل تنازل الزوج عن الميراث فى سبيل راحة باله وبال زوجته.
توفيت والدته
وبعد اشهر قليلة توفيت والدته وبدأ والده يشعر بوعكة صحية وهنا تبدل الحال تمامًا حيث قررت الزوجة ان تخدم والد زوجها وتسهر على راحته خاصه أنه لم ينجب بنات وبدأت الزوجة العمل على خدمة حماها ليلا ونهارا دون أن تسلم من مضايقه اخوات زوجها ولم تمل أو تكل من تحضير الطعام له وغسل ملابسه والاهتمام بنظافة المنزل ومتابعة مواعيد الدواء التى يتناولها بشكل منتظم وهنا شعر الوالد بمدى طيبة وحنان هذه السيدة التى قسا عليها كثيرا فى بادئ زواجها بابنه لهذا طلب منها أن تسامحه قبل أن يموت على كل ما فعله معها واعطى ابنه نصيبه من الميراث وتوفى وهو راضى عنهما.
ومرت الايام والشهور والسنوات وكبرت البنات وفى نفس الوقت يرزق الزوج من حيث لايحتسب وتفتح له ابواب رزق كثيرة تجعله من اصحاب الاملاك بعد سنوات طويلة من التعب والمشقة وتقديرًا للزوجة التى تحملت معه الكثير من الازمات تنازل الزوج عن كل مايملك للزوجة المخلصة خاصة بعد إصابته بوعكة مرضية شديدة .
اقرأ أيضا : لعنة الميراث تنهي حياة شقيقين
مما جعل اقارب واشقاء الزوج يشعرون بحقد وغيرة تجاه زوجته التى حصلت على كل ما يملك الزوج بإرادته الكاملة، ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن فبعد فترة قليلة من تنازل الزوج عن املاكه لزوجته وافته المنية، وقضت الزوجة ايامًا وليالى طويلة فى حزن وبكاء على شريك العمر وكانت المفاجأة القوية التى هزت جدران المنزل حين علمت الزوجة أن عم اولادها أقام دعوى عليها يتهمها بالتزوير فى عقود ملكية الاراضى التى تنازل لها زوجها عنها.
المحكمة
و أحالت المحكمة الاوراق لأبحاث التزييف والتزوير بمديرية امن الشرقية للاطلاع على الطعن الذى تقدمت به الزوجة حيث قدمت وثيقه الزواج الخاصة بها وقدمت أيضا اوراقًا وعقودًا تثبت ايضا بيع زوجها لهذه الاراضى بنية خالصة وهو فى كامل إرادته لها، وتنازله أيضا عن شقتين بالساحل الشمالى، وعلى أثر ذلك أحالتها المحكمة إلى محكمة جنايات السويس محبوسة ولكن المحكمة أخلت سبيلها وأحالت الأوراق إلى الطب الشرعى لبحث أوجه الطعن بالتزوير وبعد فترة من الزمن أرسل الطب الشرعى تقريرًا بأن العقود المتهمة بالتزوير صحيحة وسليمة تمامًا وقضت المحكمه ببراءة الزوجة المتهمة من التهم المنسوبة اليها، ولكن المفاجأة التى فجرها القدر ليوجب عدالته على الارض هو أنه بعد ثلاثة اشهر من هذه الواقعه أصيب عم الاولاد بجلطه نتج عنها إصابته بشلل نصفى!
