بعضهم أصيب بالعمى، إصابة 100 جندي إسرائيلي في أعينهم داخل غزة منذ بدء طوفان الأقصى
أصيب حوالي 100 جندي إسرائيلي في أعينهم خلال الحرب الدائرة على قطاع غزة، وإصابة بعضهم بالعمى.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن حوالي 100 جندي إسرائيلي أصيبوا في عيونهم أثناء الحرب على غزة، بعضهم وصل إلى درجة العمى.
إصابات جنود الاحتلال داخل قطاع غزة
ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤولة بوزارة الصحة أن الإصابات جاءت نتيجة تلقي الشظايا والأعيرة النارية أو الجروح الناجمة عن طلقات نارية، وأن ما بين 10 - 15 % من تلك الإصابات أدت إلى العمى في إحدى العينين أو كلتيهما.
Advertisements
وأكدت المسؤولة الإسرائيلية أن الجنود لم يرتدوا نظارات واقية من تلك الشظايا، وهو الأمر الذي أدى إلى العمى بنسبة 15 % في إحدى العينين أو كلتيهما معا.
اعلن جيش الاحتلال مساء اليوم الأربعاء ارتفاع عدد قتلاه في قطاع غزة إلي 411 منذ بدء طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.
قتلى جيش الاحتلال في قطاع غزة
وجاء بيان الجيش الإسرائيلي عقب الإعلان عن مقتل ضابط وإصابة جندي بجروح وصفها بالخطيرة خلال معارك شمالي قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال في بيان نشره على موقعه الرسمي: "قُتل الرقيب أول –احتياط -عيدي شاني، 39 عامًا، من تسور يتسحاق، من اللواء 6036 لوجستي، في معركة شمال قطاع غزة".
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، أصيب جندي من الكتيبة 424، لواء جفعاتي، بجروح خطيرة خلال معركة شمال قطاع غزة.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، قال إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لن يتولى السيطرة على قطاع غزة خلال ولايته.
ونشر نتنياهو تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي في موقع "إكس"، مساء اليوم الأربعاء، شدد من خلالها على أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لن يتولى إدارة غزة أو السيطرة على القطاع خلال فترة ولايته.
إعادة السلطة الفلسطينية إلى حكم غزة
حذرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية اليوم الإثنين، من إمكانية موافقة حكومة بنيامين نتنياهو، على مقترح ينص على إعادة السلطة الفلسطينية إلى حكم قطاع غزة عقب نهاية الحرب، وهو المقترح الذي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى.
ورأت الصحيفة، أن السماح بخطوة من هذا النوع يعني إمكانية تشكل ما سمته جيشًا عربيا جديدًا قرب التجمعات السكنية الإسرائيلية (مستوطنات غلاف غزة)، ولا سيما أن القوات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية قد تلقت تدريبات بواسطة خبراء أمريكيين، على حد قولها.
ولفتت إلى أن "جميع الإسرائيليين يدعمون القضاء على حركة حماس كسلطة قائمة على غزة، والمهمة التي ذهب الجيش من أجلها إلى القطاع، والتي تتضمن إعادة الأسرى"، مشيرة إلى أن الحديث يجري عن "مهمة حيوية لأنه دون نجاحها لن نستطيع العيش في هذا البلد، ومن ثم يتعين ألا تتلاشى هذه المهمة تحت ضغط ملف المخطوفين"، على حد قولها.
العودة بالتاريخ إلى ما قبل سيطرة حماس على قطاع غزة
وذكرت الصحيفة، على لسان المؤرخ الإسرائيلي آفي بارئيلي، رئيس معهد بن جوريون البحثي، للدراسات الإسرائيلية الصهيونية، ومقره منطقة النقب، أن خلاصة الأحداث الأخيرة هي أنه "من غير الممكن العودة بالتاريخ إلى ما قبل سيطرة حماس على قطاع غزة عام 2007".
وتجدر الإشارة إلى أن السلطة الفلسطينية كانت تسيطر على قطاع غزة عقب تنفيذ خطة فك الارتباط الإسرائيلي عن غزة في عام 2005، إبان حكومة أريئيل شارون، قبل أن تطيح حماس بحركة فتح، ضمن حراك شهد أحداثًا في غاية العنف.
وبين بارئيلي، أن "هناك اهتمامًا كبيرًا بقضية النظام الذي سيحكم غزة عقب نهاية الحرب، وعقب القضاء على حماس، ولكنها تبقى قضية افتراضية لأن إسرائيل لم تحقق نصرًا بعد، ولا وجود لضمانات بشأن استئصال حماس؛ إذ تحتل مسألة الأسرى الأولوية، في وقت تتبنى فيه واشنطن سياسات متهاودة تُنذر بشل قدرة إسرائيل على القضاء على الحركة".
وتابع أنه "حتى لو تحقق سيناريو الانتصار على حماس وتدميرها تمامًا، لا أحد يعلم كيف سيبدو الوضع على الأرض وبين السكان المدنيين في نهاية الحرب".
ووصف فكرة إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة، حتى ولو خضعت لتعديلات، وفق ما أشار إليها الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنها "فكرة مشوهة من كل الزوايا"، وقال إن السلطة الفلسطينية حاليًّا "لا يمكنها حتى السيطرة على الضفة الغربية"، بما في ذلك مع المساعدات التي تقدمها إسرائيل.
و