وزير الأوقاف: نشهد عصرًا ذهبيًّا للفكر الوسطي في عهد الرئيس السيسي
أكد معالي الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الخميس 7 ديسمبر 2023م خلال مشاركته في مؤتمر: مصر السيسي وبناء الدولة الحديثة "جمهورية الفرص .. والمستقبل الواعد" والذي تنظمه مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر، تحت رعاية الأستاذ الدكتور/ مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أننا نشهد عصرًا ذهبيًّا للفكر الوسطي في عهد الرئيس السيسي، وأن مصر أنموذج متفرد في خدمة القرآن الكريم والفكر الوسطي وعمارة بيوت الله (عز وجل)، فالأعمال المتميزة هي التي تستمر وتشق طريقها بثبات، والإنجازات المصرية في العشر سنوات الماضية فيما يخص الخطاب الديني هي أفضل عشر سنوات ذهبية للخطاب الديني الوسطي فيما نعلم، فما تم في مجال الخطاب الديني على كل الأصعدة؛ بداية من عمارة المساجد وبالتوثيق تم إحلال وتجديد وتطوير أكثر من 11371 مسجدًا، بتكلفة تزيد على 15,422 مليار جنيه، وهذا الإنجاز عددًا وكمًا غير مسبوق لا في تاريخنا ولا فيما نعلمه في أي دولة أخرى، ويمكن لأي متابع أن يذهب في زيارة إلى مسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي في العاصمة الإدارية الجديدة، أو يقوم بزيارة لمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، أو مسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه)، أو السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، أو مسجد الظاهر بيبرس الذي أعيد بناؤه بعد إغلاق استمر لأكثر من قرنين من الزمان، ليرى مدى ما وصلت إليه عمارة المساجد في مصر من تطور غير مسبوق.
وأكد وزير الأوقاف أنه فيما يتعلق بخدمة القرآن الكريم لا نعلم دولة في العالم تخدم القرآن الكريم تفسيرًا وحفظًا وتلاوة كخدمة الدولة المصرية للقرآن الكريم وإكرام حفظته، فالمقارئ الآن في كل المساجد وآخرها مقارئ (صحح قراءتك)، ويمكن الآن لمن يذهب إلى مسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه) أو مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) أو مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) يوميًا عقب صلاة العشاء يشاهد ذلك، حيث يختم المسجد القرآن الكريم مع الجمهور مرتين، وقد بدأنا بمائة مسجد ونستأنف بخمسمائة مسجد قبل نهاية الشهر الجاري.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن المسابقة العالمية للقرآن الكريم ستعقد بمشيئة الله تعالى في نهاية هذا الشهر برعاية كريمة من السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ولأول مرة في دار القرآن الكريم بمسجد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، بجوائز تزيد على 8 ملايين جنيه، الجائزة الأولى منها مليون جنيه، وبمشاركة أكثر من 60 دولة.
كما أكد وزير الأوقاف أنه انطلاقًا من الواجب الوطني تم تخصيص خطبة الجمعة القادمة عن الإيجابية، والمشاركة الإيجابية وهذا حق الوطن علينا، فالعالم كله ينظر إلينا، والمشاركة الوطنية الإيجابية في الوفاء بالاستحقاقات الدستورية دليل على وعي ونضج وتحضر الشعب المصري، فسلاح الوعي يعد أهم الأسلحة في المواجهة في عصرنا الحاضر، ولا شك أن المشاركة الإيجابية تعطي رسالة للعالم كله عن مدى وعي هذا الشعب.
موضحًا أنه في كل الاستحقاقات الانتخابية يكتب الناس صوتك أمانة ويفهم على أنه من الواجب أن تعطيه لمن يستحقه، والحق أنه ينبغي أن يفهم من زاويتين: أمانة أن تؤديه أولًا، وثانيًا أن تؤديه لمن يستحقه والأجدر والأكفأ على مواجهة التحديات الراهنة.