أزهري: 8 حالات يجوز إخراج الزكاة فيها على الأقارب
أكد الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أن الزكاة للأقارب المستحقين جائزة، وواجب على المسلم، قائلا إنه إذا كان الإنسان له أقارب مستحقين للزكاة، وهم الذي ذكرهم الله في كتابه: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ»، فهو أولى بزكاة ماله.
وأوضح الأطرش» في تصريحات خاصة لـ الوطن»، أن الصدقة على الفقير صدقة، وعلى القريب صدقة وصلة، فيجوز للإنسان أن يعطي زكاة ماله لأخته ولأخيه ولابن اخته ولابن أخيه، فأقاربه هم أولى بزكاة ماله، إذا كان هؤلاء الأقارب فيهم الشروط التي ذكرها الله في سورة التوبة.
الزكاة للأقارب
وأشار رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إلى أن الزكاة في حد ذاتها ليست منة من المُزكي، وإنما هي دين عليه للفقير، مستشهدًا بالآية الكريمة: خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم»، موضحًا أن الفقير هو صاحب الفضل وليس الغني؛ لأن الغني وجد إنسان يطيع الله، حيث بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الصدقة أوساخ الناس» بدليل قوله تطهرهم وتزكيهم بها».
وشدد، على أنه لا يقبل الإنسان الزكاة إلا إذا كان في حاجة إليها، وإنما إذا كان ليس في حاجة إليها فلا يحق له أنه يقبلها، موضحًا أنها دين فرضه الله سبحانه وتعالى للفقير في مال الغني، مستشهدًا بقول الله في الحديث القدسي: ما ألجأت الفقراء إلى الأغنياء إن خزائني ضاقت عليهم، وإن رحمتي لم تسعهم، ولكن فرضت للفقراء في أموال الأغنياء ما يسعهم، أردت أن أبلي الأغنياء كيف مسارعتهم فيما فرضت للفقراء في أموالهم».
وكان الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، أكد أنه كل من لم تجب على المزكِّي نفقتُه من أقاربه جاز دفع الزكاة إليه ما دام مستحقًا لها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1694518953288-0'); });