ما العلاقة بين وسائل منع الحمل وسرطان عنق الرحم؟
يحدث سرطان عنق الرحم عادًة جراء الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، الذي ينتقل عن طريق العلاقات الجنسية، ويمكن أن يتسبب في تطور السرطان، بحسب موقع "women's health"،
وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص يصابون بالفيروس في أحد مراحل حياتهم دون أدنى علامات، إلا أن أجسامهم تتصدى للعدوى.
ومع ذلك، في حالة عدم مقاومة جسمك للفيروس، يمكن أن يحدث تحول في خلايا عنق الرحم إلى خلايا سرطانية.
ما العلاقة بين وسائل منع الحمل وسرطان عنق الرحم؟
وتعمل حبوب منع الحمل على تغيير الحالة الهرمونية للجسم، مما يمنع الحمل، وتؤدي هذه الحبوب أيضًا إلى تغييرات في خلايا غدة عنق الرحم، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
ووفقًا لما نشره موقع "Onlymyhealth"، فإن بعض الدراسات تشير إلى أن استخدام حبوب منع الحمل يمكن أن تكون عامل مساعد لزيادة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم للنساء المصابات بالفيروس.
وفي هذا السياق، شدد الدكتور أميش تشودري، مدير طب الأورام النسائية في مستشفى فورتيس بنيودلهي، على العلاقة بين حبوب منع الحمل وسرطان عنق الرحم.
وأوضح تشودري، أن هناك ارتباطًا بين استخدام حبوب منع الحمل وزيادة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، وأن هذا الخطر يتناسب مع مدة استخدام الحبوب، ويقل بشكل ملحوظ بعد التوقف عن تناولها.
وفي بعض الدراسات، تم ربط حبوب منع الحمل بزيادة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة 10% للنساء اللاتي استخدمنها لفترة تقل عن 5 سنوات، وتزيد هذه النسبة إلى حوالي 60% لمن استخدمنها لمدة خمس إلى عشر سنوات.
وتتضاعف نسبة الخطر بالإصابة بسرطان عنق الرحم عند استخدامها لأكثر من عشر سنوات، وتنخفض بعد التوقف عن استخدامها.
مع ذلك، يجب الأخذ في الاعتبار أن حبوب منع الحمل توفر فوائد أخرى حيث تُستخدم كوسيلة فعالة لمنع الحمل، وتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان الأخرى، مثل سرطان الرحم وسرطان المبيض وسرطان القولون والمستقيم.