سوهاج بلا بوتاجاز والأهالي طوابير على المستودعات.. وتموين المحافظة «خارج الخدمة »
أصبح البحث عن أسطوانة بوتجاز الشغل الشاغل للمواطن السوهاجي فمنذ طلوع الشمس حتي غروبها لا تجد المواطنين إلا حاملي أنابيب البوتجاز الفارغة، لتبدأ رحلة البحث عن أنبوبة بوتجاز بالمستودعات الفارغة أو سيارات السوق السوداء التي تكلف المواطن أعباء مادية فوق طاقته ولكنه مضطر، فماذا يفعل وسط غياب قطاع تموين سوهاج وعدم ضبط الأسعار حال وجود المنتج فالعديد من الموزعين من يبيع بسعر يقرره هو فقط و الآخرين لا يكفيهم ما ترسله لهم المحافظة مما تسبب في حالة من الاستياء والغضب لدي المواطنين الذين لا يجدون من يسمعهم ويحل لهم مشكلاتهم البسيطة التي تكمن في حياة كريمة.
قصص وحكايات مأساوية يرويها أهالي قري مركز جهينة بمحافظة سوهاج وخاصة أهالي قرية عنيبس أنه عند قدوم عربة المستوع تجد حدوث العديد من المشاجرات بين الأهالي لأولوية الحصول على الاسطوانات البوتجاز .
وعبر الأهالي بقرية عنيبس عن غضبهم الشديد بسبب ارتفاع سعر أسطوانات البوتاجاز فضلاً عن عدم توافرها وغياب تموين سوهاج.
وقال أحد المواطنين الأمر المثير للجدل والدهشة أنه لا يوجد عجز أو نقص في أسطوانات الغاز في العديد من المحافظات في البلاد طبقا لتصريحات وزير البترول والثروة المعدنية ووزارة التموين والتجارة الداخلية ولكن المشكلة تكمن في غياب الرقابة.
وفي هذا الصدد، يقول وكيل وزارة التموين بسوهاج أنه لا يوجد أزمات في توافر إسطوانات البوتجاز داخل المحافظة، بينما نرصد العديد من الشكاوية من المواطنين بسبب تلك الكارثة، حتى أصبح سعر اسطوانة البوتجاز والحصول عليها حديث الساعة لدى كل أسرة أو مجلس أصدقاء لما تشهده من ارتفاع الأسعار.
وخلال الأيام الماضية تلقت "بلدنا اليوم" استغاثات من المواطنين بقرية عنيبس التابعة لمركز جهينة بالمحافظة، إذ قال أحد المواطنين: إحنا مش لاقيين أنبوبة البوتجاز، غير أن سعرها ارتفع إلى 85 جنيها خلال يومين.
وقال آخر:" لما وصلت سيارة الشركة التابعة للمستودع بمركز طهطا قال لي سائق سيارة المستودع أنا معنديش أنايب ليكم وخد العربية ومشي".
وقال المواطن عبد العال .ن. من أهالي القرية أن المشكلة أكبر من مجرد نقص فى أسطوانات البوتاجاز وأنه على يقين أن سبب استمرار الأزمة عدم وجود رقابة حقيقية من قبل التموين.