الشمري لـ الدستور : أمريكا لا تريد الدخول فى حرب مباشرة مع إيران
أكد رئيس مركز التفكير السياسي العراقي، الدكتور إحسان الشمري، أن الضربات الأمريكية في سوريا والعراق قد لا تؤدي إلى تصعيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط لأنها تمضي بمسار يختلف عما يدور، حيث يناقش المجتمع الدولي اليوم مرحلة ما بعد انتهاء الحرب في غزة.
وأوضح الشمري في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ما يدور بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في سوريا والعراق جزء من صراع ما قبل تدهور الأوضاع نتيجة حرب السابع من أكتوبر في غزة فلم تكن هناك تداعيات كبيرة جدا خصوصا أن إيران غير قادرة على الرد وهي قلقه جدا من مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية وحتي المليشيات التي تتبع إيران في العراق يبدو أنها ترمي السلاح ودخلت في إجازة بهدنة مؤقتة وبالتالي انتفى شعار تحرير القدس وايضا مناهضة الولايات المتحدة الأمريكية.
عاجل.. أمريكا تعلن إصابة أكثر من 85 هدفًا فى العراق وسوريا (فيديو)
الشمري: بعد حرب غزة سيتم تصفية النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط
وتابع: “لن يتفاقم الصراع في الوقت الحالي بالمنطقة ولكن بعد انتهاء حرب غزة سيكون هناك توجه لإنهاء النفوذ الإيراني من خلال قطع الأذرع لها في اليمن وأيضا في العراق وسوريا وانتهاء بالحزب الله اللبناني”.
وأوضح الشمري، أن الضربات الأمريكية الأيام المقبلة ضد بعض الأهداف ستتوسع في الشرق الأوسط خصوصًا أنهم أعلنوا أن هذا الضربات عبارة عن بداية وليس نهاية فواشنطن تريد انهاء إمكانيات المليشيات المسلحة في سوريا والعراق بغرض حماية المصالح الأمريكية وشركائها أيضا خصوصا وأن هذه المليشيات بدأت تهدد منطقة الشرق الأوسط وهذا لا يخدم الدول الغربية لذلك تتصاعد الرغبة في إنهاء هذا الفصائل بشكل كامل ومحاولة عزل إيران عن المنطقة العربية.
أستاذ علوم سياسية: تداعيات غزة ألقت بظلالها على المشهد الأمنى فى العراق
سيناريوهات الرد على الضربات الأمريكية في سوريا والعراق
وأكد الشمري أن سوريا والعراق سيكتفيا على المستوى الرسمي بالإدانة والشجب لأنهم لا يمتلكون القدرة على الرد وبالتالي يتعمدون أطر دبلوماسية من خلال البيانات والشجب والاستنكار حتي الجماعات المسلحة فيما يبدو أنها غير قادرة على المواجهة وعلى الرد ولذلك لا يكون هناك رد يمكن من خلاله الذهاب نحو التصعيد وحتي لو كان اتخذت الجماعات المسلحة قررا بالرد سيكون ردًا بسيطا جدا وغير فاعل لمجرد حفظ مياه الوجه.
وتابع السياسي العراقي أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تصعد ولا تريد أن تدخل حرب مباشرة مع إيران ولديها محددات لا تريد أن توسع الصراع خصوصًا أن أمريكا الآن تدخل في انتخابات رئاسية وليس لديها القدرة على فتح حرب طويلة كذلك الديمقراطيين يحاولون أن يؤجلوا موضوع حسم الصراع إيران مع الجمهوريين الذي يبدوا أن حظوظهم ترتفع بالعودة إلى البيت الأبيض من خلال دونالد ترامب.