أسباب ارتفاع أسعار زيت الطعام.. زيادة الاستهلاك أبرز العوامل.. أزمة الدولار تلقي بظلالها على الأزمة.. وخبير يقدم الحلول
يتمنى كثيرون استقرار أسعار السلع الغذائية الأساسية التي تعتمد عليها كل البيوت المصرية، إذ كثرت التساؤلات حول موعد استقرار أسعار هذه المواد، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
ويعد زيت الطعام أحد أبرز السلع الغذائية الأساسية التي شهدت ارتفاعات كبيرة في أسعارها بمختلف الأنواع، ووصلت هذه الزيادة إلى 33% في بدايات الشهر الماضي، بسبب كثير من العوامل والأسباب سواء الداخلية أو الخارجية، والتي كان لها تأثير كبير على أسعار زيوت الطعام.
Advertisements
حجم واردات مصر من زيت الطعام
وتستورد مصر أكثر من 90% من استهلاكها المحلي من زيوت الطعام بمختلف أنواعها، ووصل حجم الواردات المصرية من زيت الطعام إلى أكثر من 80% من زيت دوار الشمس من روسيا في الفترة بين عامي 2002 وحتى2021.
زيت الطعام، فيتو
استيراد زيوت بذور عباد الشمس بهذه النسب
ووفقًا لبيان صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإنه تم استيراد زيوت بذور عباد الشمس بقيمة 15.9 مليون دولار خلال العام 2022، لتتراجع واردات مصر من زيت الطعام خلال الفترة من يناير إلى أبريل من العام المنصرم 2023.
واردات مصر من زيوت النخيل
وأشار التقرير إلى أن مصر استوردت زيوت نخيل بمبالغ وصلت إلى 64.7 مليون دولار من العام الماضي، مقابل 129.3 مليون دولار فى الفترة نفسها من عام 2022، بتراجع قدره 49.9%.
خبير يعلق
وفي هذا الصدد قال الدكتور محمد سالم خبير الاقتصاد الزراعي، إن استهلاكنا المحلي من زيت الطعام يأتي بمعدلات كبيرة وليست عادية، مما يدفعنا إلى استيراد مختلف أنواع زيوت الطعام، في ظل أزمة الدولار التي نشهدها منذ فترة وبالتالي يكون له مردود سلبي على سعره محليًا.
واردات زيت الطعام، فيتو
المعروض لا يتناسب مع المطلوب
وأضاف خلال تصريح خاص لـ فيتو، إن عدم التوازن بين المعروض والمطلوب من زيت الطعام له عامل كبير في زيادة أسعاره، حيث يكون هناك إقبال كبير على الشراء مع قلة المعروض منه من ناحية، وتأثير أزمة الدولار من ناحية أخرى مما يعود بالسلب على أسعار مختلف السلع والمنتجات.
ضرورة زيادة الإنتاج المحلي
وشدد سالم على ضرورة زيادة الإنتاج المحلي من المحاصيل الأساسية مثل القمح والسكر ومحاصيل الزيوت وغيرها، لتوفير الكميات المطلوبة التي تتناسب مع احتياجات السوق، وتقليل فاتورة الواردات من هذه المحاصيل مما يعمل على تراجع أسعارها للمعدلات الطبيعية مرة أخرى.
وكان حازم المنوفي عضو شعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية أوضح، أن هناك زيادة في أسعار الزيت بنسبة 33% بدءًا من أول يناير من العام الجاري، حيث سجلت أسعار الزيت الخام ارتفاعات متباينة ما بين 2000 جنيه و4000 جنيه للطن.
أسباب ارتفاع سعر الزيت
وأضاف، أن المنتجون يضعون اسعار مبالغ فيها لأنهم لا يعرفون ما يخبأ المستقبل بشأن اسعار مدخلات الانتاج، خاصة وسط الظروف الحالية التي نشهدها.
زيادة الرقعة الزراعية من هذا المحصول
جدير بالذكر، أن مصر تسعى لزيادة مساحة الأراضى المزروعة بفول صويا، ويجري حاليًّا زراعة 52 ألف فدان، ومن المستهدف زيادة المساحة إلى 500 ألف فدان خلال العام القادم، لزيادة إنتاج زيت الطعام المحلي من الفول الصويا، إذ تستورد مصر أكثر من 90% من احتياجاتها من زيت الطعام بالدولار.
سعر زيت الصويا محليًا
وبلغ سعر زيت صويا مكرر نحو 70 ألف جنيه للطن، بارتفاع 2000 جنيه عن سعره السابق، زيت صويا منزوع بسعر 64 ألف جنيه، بارتفاع 4000 جنيه عن سعره السابق، زيت الصويا مستورد خام نحو 63 ألف جنيه للطن، بارتفاع 4000 جنيه عن سعره السابق.
أسعار الزيت المكرر
وتباينت أسعار زيت الذرة والأولين في الأسواق، حيث سجل زيت أولين مكرر بسعر 70 ألف جنيه للطن، زيت عباد مكرر بسعر 72 ألف جنيه للطن، زيت ذرة مكرر بسعر 72 ألف جنيه للطن.
الزيت في بورصات السلع العالمية
ووصل سعر زيت الصويا في بورصات السلع العالمية، نحو 47.32 سنت للرطل، في حين بلغ سعر زيت الأولين نحو 887.5 دولار، فيما سجل سعر زيت النخيل نحو 880 دولارًا.
و