مصدر: توافق بين السلطة الفلسطينية وحماس على تشكيل حكومة وفاق وطني
كشف أمين سر اللجنة المركزية لـ حركة فتح الفلسطينية، جبريل الرجوب، عن توافق بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس فى قطاع غزة على تشكيل حكومة وفاق وطني.
توافق على تشكيل حكومة وفاق وطنى فلسطينية
وقال جبريل الرجوب: إن إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يتطلب تشكيل حكومة وفاق وطنى، وأنه جرى خلال اللقاء الأخير الذي عقده، قبل أيام، مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في العاصمة الدوحة التوافق على الأمر.
وأضاف أمين سر حركة فتح، في مقابلة خاصة مع قناة "الشرق" السعودية، الثلاثاء: "التقيت مع إسماعيل هنية، وعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، وطرحت هذه الأفكار، وهناك أرضية مشتركة يمكن تطويرها.
جبريل الرجوب يكشف تفاصيل اللقاء مع هنية فى قطر
وأوضح جبريل الرجوب، أن إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة الوفاق الوطني يتطلب لقاءً بين حركتي "فتح" و"حماس"، يتبعه لقاء لكافة القوى السياسية، يرتكز على ثلاثة أسس هي: "وحدة الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس)، والاتفاق على أسس الحل السياسي، وإنهاء الحرب على غزة والانسحاب الإسرائيلي ورفع الحصار، وتشكيل حكومة توافق وطني".
صفقة بعيدة المنال بين حماس وإسرائيل
من جهة أخري، يبدو أن التفاوض بشأن وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" سيطول بعد أن اشترطت الحركة الإفراج عن أسماء كبيرة من الأسرى الفلسطينيين، بعضهم مُتورّط في قتل مسئولين إسرائيليين، بينما أكدت تل أبيب، رفضها لهذا الشرط.
نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن "حماس" تصرّ على إطلاق سراح 3 أسرى أطلقت عليهم الصحيفة اسم "الأسرى الأقوياء"، واتهمتهم بأن "أيديهم ملطّخة بالدماء".
وجاء في تقرير الصحيفة العبرية
• الأسماء التي تصرّ "حماس" على إطلاق سراحها تشير إلى أن قادة الحركة يتطلعون إلى ما بعد الحرب ومشاركتهم المستقبلية في القيادة الفلسطينية.
• القائمة التي ستقدّمها "حماس" تضم شخصيات مؤثرة، منها مروان البرغوثي الذي يقضي عدة أحكام بالسجن مدى الحياة، وأحمد سعدات العقل المدبر لعملية اغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي، في عام 2001، وسبق أن رفضت إسرائيل إطلاق سراحه هو والبرغوثي كجزء من أي صفقة، وعبد الله البرغوثي، وكان قائدا كبيرا في الجناح العسكري لحماس في الضفة، ويقضي عقوبة غير مسبوقة تتمثل في 67 حكما بالسجن المؤبد.
• رغم محاولة "حماس" لتأمين إطلاق سراح عبدالله البرغوثي في صفقة التبادل عام 2011 مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي احتجزته "حماس" لمدة 5 سنوات، فإن الحركة تصرّ الآن على إدراجه في صفقة التبادل التالية.
• من بين الأسماء الأخرى التي تبرز كمطالب محتملة في صفقة الرهائن، حسن سلامة، المعروف بارتباطه الوثيق بالقائد العسكري لحركة حماس (المُغتال) يحيى عياش، وعباس السيد، العقل المدبر الثاني وراء التفجير الذي وقع في فندق بارك في نتانيا عام 2002، وهو محكوم عليه بالمؤبد أيضا.
• يتوقع أيضا أن تطالب "حماس" بالإفراج عن إبراهيم حامد، الذي كان يشغل منصب الرجل الثاني المهم داخل "حماس" في الضفة الغربية، وتتهمه إسرائيل بالتورط في تدبير عمليات أدت لمقتل إسرائيليين.