بعد مقتل إسرائيليين وإصابة 4 آخرين في كريات ملاخي.. رمزية الهدف وطريقة التنفيذ بمدينة الملائكة.. وقوات الاحتلال تنتقم باقتحام مخيم شعفاط للاجئين
لقي إسرائيليان مصرعهما وأصيب 4 بجروح بين متوسطة وخطيرة اليوم الجمعة، في عملية إطلاق نار شمال مدينة كريات ملاخي جنوب فلسطين.
الشهيد البطل فادي جمجوم
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: قُتل شخصان وأصيب أربعة آخرين في هجوم إطلاق نار بالقرب من كريات ملاخي وتم نقل المصابين إلى مستشفيات كابلان في رحوفوت ومستشفى أسوتا في أسدود.
وحول إطلاق النار، أوضحت الهيئة أن منفذ العملية وصل بسيارة إلى محطة للحافلات، وأطلق النار من مسدس، وأطلق جندي كان هناك النار عليه ما أدى إلى استشهاد البطل فادي جمجوم البالغ من العمر 37 عاما من سكان مخيم شعفاط في القدس.
وفيما يلي أبرز المعلومات عن كريات ملاخي مدينة الملائكة التي يسكنها اليهود:
كريات ملاخي أو مدينة الملائكة، مدينة تقع في جنوب إسرائيل على بعد 17 كيلو مترًا من عسقلان
ويبلغ عدد سكان مدينة كريات ملاخي وفقا لمكتب الإحصاء الإسرائيلي وآخر إحصائية خلال عام 2009 أكثر من 20600 شخص، كما أن مساحتها قرابة 4,632 دونم (~ 4.6 كم ²).
تم تشييد مدينة كريات ملاخي على أراضي بلدة قسطينة الفلسطينية المهجرة في 1948، كما انتخب موشيه كاتساڤ، الذي أصبح لاحقًا رئيس إسرائيل الثامن، رئيسًا للبلدية في 1969 وكان عمره حينها 24 عامًا في ذلك الحين، وومن ثم تم انتخاب شقيقه الأصغر ليئور كاتساڤ رئيسًا للبلدية في دورة لاحقة، في 15 نوفمبر 2012.
و قبل الهجوم الذي وقع اليوم وأدي الي مقتل اسرائيليين واصابة 4 آخرين سبق أن تعرضت تلك المدينة لهجمات صاروخية من قطاع غزة قتلت ثلاثة من سكان المدينة أثناء الحرب على غزة 2012، يترأس بلديتها الحالية إلياهو زوهار.
اقرأ أيضا: ارتفاع عدد قتلى ومصابي إطلاق النار بمستوطنة إسرائيلية إلى 6 أشخاص
إسرائيل تتوعد بالرد وتسليح مواطنيها
وردًا علي تلك العملية اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط للاجئين، شمالي القدس، وحاصرت منزل منفذ عملية إطلاق النار في كريات ملاخي، والتي أسفرت عن مقتل إسرائيليَين وإصابة 4، وفي حين اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس العملية ردا طبيعيا على الإبادة بغزة، توعدت تل أبيب بالقتال وتسليح الإسرائيليين.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط منزل منفذ العملية، فادي جمجوم، مما أدى إلى حالات اختناق بالغاز المدمع، كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة جمجوم في منطقة رأس خميس بمخيم شعفاط، وباشرت بإجراء تحقيق ميداني مع عائلته.
حماس ترد على عملية كريات ملاخي
من جهتها، قالت حركة حماس في بيان إن العملية الفدائية في كريات ملاخي رد طبيعي على حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، واستمرار جرائمه وجرائم المستوطنين الإرهابيين في الضفة والقدس.
ودعت حماس الشعب الفلسطيني إلى توسيع دائرة الاشتباك مع هذا العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة، وفق بيان الحركة التي أكدت أنها والشعب الفلسطيني المرابط ماضون في النضال والمقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
رخصة السلاح للإسرائيلين
في المقابل، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، اعتزامه توسيع سياسة السماح للإسرائيليين بتسليح أنفسهم.
وذكر بن غفير في مؤتمر صحفي، أن أحد الإسرائيليين الذين كانوا في مكان العملية أطلق النار على المنفذ ما أدى إلى مقتله.
وأضاف السلاح ينقذ حياة الناس، وسأوسع وأزيد سياسة السماح للمواطنين بتسليح أنفسهم".
وكان بن غفير أطلق مع بداية الحرب على غزة في أكتوبر سياسة تسليح الإسرائيليين وبخاصة المستوطنون بالضفة الغربية وفي غلاف قطاع غزة وقرب الحدود اللبنانية.
وبتوجيه من وزير الأمن القومي، فقد تم توسيع معايير الأهلية للحصول على رخصة سلاح بشكل كبير لتشمل أولئك الذين خدموا في وحدات قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي ولم يكونوا في السابق مؤهلين للحصول على تراخيص سلاح، ومسعفين متطوعين، والمهاجرين الجدد إلى البلاد الذين اضطروا في السابق إلى الانتظار ثلاث سنوات قبل تقديم الطلب.
نتنياهو يتوعد بمواصلة القتال
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فتوعد بمواصلة القتال تعقيبا على هجوم إطلاق النار في كريات ملاخي.
وزعم في تصريح مكتوب أن "هذا الهجوم يذكرنا بأن البلد كله على خط المواجهة وأن القتلة الذين لا يأتون من غزة فقط، يريدون قتلنا جميعا".
وزعم "سنواصل النضال حتى النصر الكامل، بكل قوتنا، على كل جبهة وفي كل مكان، حتى نستعيد الأمن والهدوء لجميع مواطني إسرائيل".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 4 بجروح بين متوسطة وخطيرة، إثر عملية إطلاق نار في محطة للحافلات، شمال مدينة كريات ملاخي.
وبخصوص الهجوم، أوضحت الهيئة أن المهاجم أطلق النار من مسدس، وأطلق جندي كان هناك النار عليه ما أدى إلى مقتله.
ويأتي الهجوم بينما تستمر إسرائيل في حربها الشرسة ضد سكان قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، والتي خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة جرائم إبادة للمرة الأولى منذ تأسيسها.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، مقتل 3 أشخاص في إطلاق نار على موقف حافلات بكريات ملاخي شرق أسدود المحتلة.
ووفقا للقناة ١٢ الإسرائيلية، فأن قوات من الشرطة الإسرائيلية علي رأسهم المفتش العام للشرطة الإسرائيلية توجهو إلى موقع إطلاق النار في كريات ملاخي.
قتلى جيش الاحتلال في غزة
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، مقتل أحد جنوده جنوبي قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد قتلاه إلى 572 عسكريًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، بينهم 235 خلال المواجهات البرية في غزة.
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن مساء أمس أن جنديًا برتبة رقيب قُتل خلال معركة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما أصيب جنديان وضابط بجراح بالغة.
وأضاف أن 6 جنود آخرين أصيبوا في المعركة بدرجات متفاوتة، مشيرًا إلى "إجلاء جميع الجنود إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي، وتم إخبار عائلاتهم".
نصر الله يهدد باستهداف إسرائيل من كريات شمونة إلى إيلات
أعلن الأمين العام لـ حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، أن استهداف المدنيين سيزيد المقاومة إصرارا على استمرار الجبهة في الجنوب.
اشتباكات حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي
وقال نصر الله إن حزب الله يمتلك قدرة صاروخية هائلة ودقيقة تجعلها تمد يدها من كريات شمونة إلى إيلات، وذلك في ظل زيادة التوترات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال وزير إسرائيلي سابق، إنه لا يمكننا القضاء على حركة "حماس" وحزب الله اللبناني بشكل كامل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عن عومير بارليف، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق، أن الافتراض على قدرة كل من جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك الداخلي في القضاء على "الخلايا" الصغيرة ليس صحيحا وهو ادعاء غير صحيح بالمرة.
وأوضح بارليف، أنه رغم قوة إسرائيل الهائلة مقارنة بكلٍ من حركة حماس وحزب الله اللبناني، فإنه لها حدود أيضا في ذلك، مشيرا إلى أنه بالقوة لا يمكن القضاء على هذه الخلايا الصغيرة بشكل كامل.
و
