طرق التعامل مع الطفل العصبي، وتقويم سلوكياته

طرق التعامل مع الطفل العصبي، من التحديات التي تواجهها بعض الأمهات، والكثيرات يجدن صعوبة في ذلك، مما يزيد من صعوبة المشكلة، فالطفل يزداد عصبية، والأم قد أصاب هي أيضا بالعصبية، وأحيانا قد تتعامل مع الطفل بطريقة تزيد من حجم المشكلة.

أسباب عصبية الطفل:

وأكدت الدكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، أن هناك أسبابا عديدة وراء عصبية الطفل، وعدم قدرته على التحكم في انفعالاته وردود أفعاله، وهو ما يجب أن تعلمه جيدًا الأم في البداية؛ حتى يمكنها التعامل بشكل جيد مع طفلها، وهو ما تستعرضه في السطور التالية:

أسباب بيئية:

التغيرات في روتين الحياة: مثل الانتقال إلى منزل جديد، أو تغيير المدرسة، أو ولادة طفل جديد في العائلة.
التنمر: من قبل أقرانه أو أفراد العائلة.
الشعور بالضغط: بسبب الدراسة أو التوقعات العالية من الوالدين.
الافتقار إلى النوم: أو عدم الحصول على نظام غذائي متوازن.
التعرض للمشاحنات أو العنف في المنزل.

أسباب نفسية:

اضطرابات القلق: مثل اضطراب القلق الانفصالي أو اضطراب القلق العام.
اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).
اضطراب طيف التوحد.
اضطرابات المزاج: مثل الاكتئاب.

أسباب جسدية:

مشاكل النوم: مثل الأرق أو انقطاع النفس النومي.
مشاكل الجهاز الهضمي: مثل المغص أو الإمساك.
الحساسية: مثل حساسية الطعام أو حساسية الأنف.
الآلام المزمنة: مثل الصداع أو آلام المعدة.
بعض الأدوية: مثل بعض مضادات الاكتئاب.

العوامل الوراثية: يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا في عصبية الطفل.
التأثيرات الهرمونية: يمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية، خاصة خلال فترة البلوغ، على سلوك الطفل.

طرق التعامل مع الطفل العصبي

وعن التعامل مع الطفل العصبي، أشارت الدكتورة عبلة إلى ان هناك العديد من الطرق التي يمكن أن يتبعها الوالدين في التعامل، وهو ما تستعرضه في السطور التالية:

أولًا: فهم طبيعة الطفل العصبي:
التعاطف: من المهم أن تظهر للطفل تعاطفك مع مشاعره، وتفهم شعوره بالإحباط أو الغضب.
الصبر: تذكر أن الطفل العصبي قد لا يتحكم في انفعالاته بسهولة، لذلك يجب التحلي بالصبر والهدوء عند التعامل معه.
التواصل: تواصل مع الطفل بوضوح وهدوء، وافهمه أنك موجود لمساعدته في التعبير عن مشاعره بطريقة صحية.

ثانيًا: تقنيات التعامل مع نوبات الغضب:
الحفاظ على الهدوء: حافظ على هدوئك قدر الإمكان، لأن انفعالك قد يزيد من حدة نوبة الغضب لدى الطفل.
تحديد مكان آمن: خصص مكانًا آمنًا للطفل يمكنه الذهاب إليه عندما يشعر بالغضب، مثل غرفته أو مكان هادئ في المنزل.
إلهاء الطفل: حاول إلهاء الطفل عن مصدر غضبه عن طريق نشاط ممتع أو لعبة هادئة.
التنفس العميق: شجع الطفل على ممارسة تمارين التنفس العميق لتهدئته.
الاستماع إلى مشاعره: اسمح للطفل بالتعبير عن مشاعره دون مقاطعة، ثم ساعدّه في إيجاد حلول لمشكلته.

الطفل العصبي

ثالثًا: خطوات محددة وثابتة للتعامل مع الطفل العصبي:
وضع قواعد واضحة: حدد قواعد سلوكية واضحة للطفل، مع الحرص على تطبيقها بثبات وعدل.
تقديم الثناء: شجّع السلوك الإيجابي لدى الطفل، وقدم له الثناء على تصرفاته الجيدة.
قضاء وقت ممتع معًا: خصص وقتًا لقضاء أنشطة ممتعة مع الطفل، مثل اللعب أو القراءة أو الخروج في نزهة.
النوم الكافي: تأكد من حصول الطفل على قسط كافٍ من النوم، حيث أن قلة النوم قد تزيد من حدة العصبية.
التغذية الصحية: احرص على تقديم وجبات صحية ومتوازنة للطفل، حيث أن التغذية السليمة تلعب دورًا مهمًا في تحسين الحالة المزاجية.
الاستشارة المتخصصة: إذا لاحظت أن سلوك الطفل العصبي يزداد سوءًا، أو إذا كنت تواجه صعوبة في التعامل معه، فلا تتردد في استشارة أخصائي نفسي أو طبيب أطفال.

و