أكبر سياسي يهودي في الولايات المتحدة: نتنياهو عقبة أمام السلام
في تطور مهم، دعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل، مشيراً إلى المخاوف بشأن قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسط الصراع المستمر مع غزة.
ووجه شومر، وهو شخصية بارزة في السياسة الأمريكية وأرفع مسؤول يهودي في الولايات المتحدة، توبيخًا شديد اللهجة لنتنياهو، متهمًا إياه بإعطاء الأولوية للبقاء السياسي على المصالح الفضلى لإسرائيل. وشدد الزعيم الديمقراطي على أن ضم نتنياهو لمسؤولين يمينيين متطرفين في حكومته وتسامحه مع سقوط ضحايا من المدنيين في غزة يهدد بتحويل إسرائيل إلى دولة منبوذة على الساحة الدولية.
وتأتي الدعوة لإجراء انتخابات جديدة وسط انتقادات متزايدة من حلفاء بايدن الديمقراطيين بشأن مقتل المدنيين في غزة، والذي تجاوز 30 ألفًا وفقًا للسلطات الصحية. واجه الرئيس بايدن ردود فعل داخلية عنيفة بسبب دعمه لإسرائيل في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس في أكتوبر، مما أدى إلى احتجاجات وتصويت احتجاجي في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
تشير تصريحات شومر إلى تحول في موقفه تجاه الحكومة الإسرائيلية، حيث سلط الضوء على الحاجة إلى نقاش جديد وقيادة جديدة في إسرائيل بعد هجمات 7 أكتوبر. وحدد نتنياهو، إلى جانب عقبات أخرى مثل الإسرائيليين اليمينيين وحماس والسلطة الفلسطينية، باعتبارها عوائق أمام حل الدولتين الذي تدعمه الولايات المتحدة.
وسارع حزب الليكود الحاكم في إسرائيل إلى الدفاع عن نتنياهو، مؤكدا أن إسرائيل "ليست جمهورية موز" وانتقد شومر لتقويضه الحكومة المنتخبة.
وردد زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل مشاعر مماثلة، مؤكدا على سيادة إسرائيل وضرورة احترام ديمقراطيتها.
ولا يزال مستقبل قيادة نتنياهو غير مؤكد مع تصاعد الضغوط لإجراء انتخابات جديدة. ومن المتوقع أن يغادر بيني غانتس، المنافس الشعبي لنتنياهو، الحكومة بمجرد أن يهدأ الصراع، مما قد يمهد الطريق لاضطرابات سياسية في إسرائيل.
وبينما تركز إدارة بايدن على تأمين وقف مؤقت لإطلاق النار، فإن دعوة شومر لإجراء انتخابات جديدة تسلط الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن قيادة نتنياهو وتداعياتها على مستقبل إسرائيل والسعي لتحقيق السلام في المنطقة.