دراسة لـ الإسكوا توضح أبرز التحديات التي تواجه المنطقة العربية
أكدت دراسة صادرة عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" أن المنطقة العربية تواجه تحديين هما تغير المناخ والصراع. فمن جهة يؤدي استمرار الصراعات والهشاشة إلى تآكل القدرات المؤسسية، وعرقلة التنفيذ الفعال للسياسات، وتقليل الفرص الاقتصادية، وتفاقم التفاوتات الاجتماعية، وقد يزيد من حدة التدهور البيئي ويقيد الموارد المخصصة للعمل المناخي مما يزيد من قابلية التعرض لآثار تغير المناخ.
ومن ناحية أخرى تغذي آثار تغير المناخ قنوات انتقال انعدام الأمن، مثل فقدان سبل العيش والدخل وانعدام الأمن الغذائي والتنافس على الموارد والهجرة مما يسهم في تأجيج مخاطر الصراع، ومع ذلك يعتمد احتمال ومدى تسبب آثار تغير المناخ فيتزايد خطر انعدام الأمن والصراع على عوامل مختلفة تقلل من الخطر أو تفاقمه.
وتابعت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، أن القدرة العالية على الصمود، والهشاشة الاجتماعية والمؤسسية المنخفضة تقللان من التعرض لآثار تغير المناخ التي يمكنها بخلاف ذلك أن تؤدي إلى انعدام الأمن أو زيادة خطر الصراع من خلال قنوات انتقال مختلفة.
"الإسكوا" تنظم حوارًا لمناقشة تسريع وتيرة الانتقال إلى اقتصاد دائري في 22 و23 نوفمبر
ومن شأن الحوكمة الفعالة والمؤسسات القوية تعزيز قدرة البلدان والمجتمعات على التكيف وهي ضرورية للحد من مخاطر المناخ، ولكن الصراعات والهشاشة غالبًا ما تؤدي إلى إضعاف هياكل الحوكمة وتحويل الموارد عن مسارها، مما يقوض القدرة على التخفيف بشكل فعال من مخاطر المناخ وقنوات الانتقال. وبالتالي، من المرجح أن تكون البلدان التي تعاني من أوضاع هشة والمتأثرة بالصراع من بين أكثر البلدان عرضة لآثار تغير المناخ، حيث تضعف قدرتها على إدارة المخاطر واستيعابها.
وأكدت الدرسة أن المنطقة العربية تعاني بالفعل من العديد من الأزمات البيئية، مثل ندرة المياه العذبة وانخفاض الأراضي الصالحة للزراعة، والتي من المرجح أن تتفاقم أكثر بسبب تغير المناخ.