صوت مصر والعالم
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير قطب الضويمدير الموقع هدير الضوي
أهم الأخبار
الواحي: حكم المحكمة الدستورية بالغاء تثبيت الايجار القديم نقطة تحول هامة سمر نديم تشعل مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تأدية مناسك العمرة الدكتور محمود محيي الدين يوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة بمناسبة انتهاء عمله بصندوق النقد الدولي فرج عبد الظاهر: دراسات الجدوى تساعد على اتخاذ القرارات المستنيرة نرفض السياسات الأحادية لإثيوبيا في قضية سد النهضة لأول مرة في مصر: ”سمر نديم” تطلق أول خمار كوري ملكي من تصميمها بالأسواق توجيهات الرئيس السيسي بشأن تعديلات قانون الحبس الاحتياطي ضمانة هامة لحماية حقوق الأفراد فرج عبد الظاهر: رد الضريبة تسهم في تحسين التدفقات المالية للشركة الواحي: أزمة انقطاعات الكهرباء خلقت دروسا مستفادة في التعامل مع الأزمات دكتور محمود محيي الدين: حاجة ملحة لتطوير وإصلاح هيكل التمويل العالمي بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الواحي: حملة حياة كريمة لترشيد الاستهلاك تخفض من فاتورة الطاقة تعذيب وترهيب وتمييز..الأمم المتحدة تكيل سلسلة من الاتهامات لأوكرانيا

المقالات

لماذا لن تقوم قائمة جديدة لجماعة الإخوان ؟ .. نظرة محايدة عن قرب لتصدعات الداخل ( 1/ 7 )

الاخوان
الاخوان

مع التداعي المتوالي لفروع تنظيم الاخوان حول العالم يبدو لمن ينظر نظرة محايدة عن قرب لما حدث ويحدث ( وسوف يحدث للجماعة ) أنه لن تقوم لها قائمة في المستقبل لا القريب ولا البعيد ، وعلى الرغم من الإدعاءات التي تحاول الجماعة التمسك بيها وإطفاء طابع المظلومية على أوضاعها الحالية، إلا أن أى تحليل من الداخل للجماعة يظهر أن مشكلتها تنبع من الداخل وليس من الخارج

فمع الأخذ في الاعتبار كل الظروف الموضوعية التي أحاطت بسقوط المشروع السياسي للجماعة، فإن المحصلة الإجمالية تظهر في التحليل النهائي ان جماعة الإخوان سقطت في نهاية المطاف بسبب إخفاقاتها السياسية والأيديولوجية والتنظيمية. فلا يمكن أبدا إغفال أن الافتقار إلى الإجماع السياسي في المجتمع المصري، إلى جانب عدم رغبة جماعة الإخوان في الخضوع لعملية تحول إيديولوجي وتنظيمي، هو الذي أدى في نهاية المطاف إلى تقويض الإمكانات الديمقراطية للجماعة.

 

جماعة الإخوان المسلمين غير قادرة على التكيف تنظيميا

 

فمن الناحية التنظيمية، كانت جماعة الإخوان المسلمين غير قادرة على التكيف. لقد منعها هيكلها الهرمي الصارم من الاستجابة بنجاح للتغيرات المجتمعية السريعة. وفي نفس الوقت فإن إن محاولات جماعة الإخوان لمنع حدوث تفكك تنظيمي بين صفوفها تسبب في نهاية المطاف لأن يغادر صفوف الجماعة ليس الموهوبين من قواعدها فحسب، بل وأن يخرج عنها عدد لا يستهان به من القيادات التقليدية للجماعة بل وبعض القيادات التاريخية لها .

 

عدم قدرة جماعة الإخوان على استرضاء الدولة القديمة القوية

 

وفي كل الأحوال فلم يكن فقط عدم قابلية استمرار جماعة الإخوان للعب دور في المجتمع العاب بسبب عدم قدرتها على استرضاء الدولة القديمة القوية أو كسب تأييد النخب الحاسمة وغيرها من الجهات الفاعلة السياسية، ولكن في نفس الوقت فقد أدى الخواء الإيديولوجي والانتهازية إلى تقويض ادعاءات جماعة الإخوان المسلمين بمشروع 'مشروع ديمقراطي إسلامي'، كما أدى العجز البنيوي الذي تعاني منه الجماعة إلى فقدان الثقة فيها على نطاق واسع.

وعلى أرض الواقع فقد أخطأت جماعة الإخوان في قراءة المشهد العام في معظم المجتمعات التي سمح لها الظروف بأن تستمر في النمو فيها، وعلى سبيل المثال ففي الحالة المصرية كان الخطأ الذي وقعت فيه الجماعة هى أنها تحركت نحو الهيمنة السياسية بسرعة كبيرة، وفي سياق هذه الحركة السريعة ارتكبت قيادة الجماعة سلسلة من الأخطاء التكتيكية في أدت في نهاية المطاف لتفكيك قاعدة الجماعة بعد أن فشلت هذه القاعدة في استرضاء قطاع كبير من الجماهير في وقت كانت الجماعة في قمة هرم السلطة نظريا في مصر ، وما حدث بعد ذلك أن النخب السياسية العلمانية وجدت فرصة لحشد جزء لا يستهان به من الشارع لدعم عملية استبعاد كاملة لجماعة الإخوان من السلطة السياسية وحتى من العمل الاجتماعي العام .