صوت مصر والعالم
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير قطب الضويمدير الموقع هدير الضوي
أهم الأخبار

المقالات

لا أسمع صوتي ولكني أكتبه!

تيسير النجار استجمعت كل الالام وأمال النساء، كل صرخاتهن وتأوهاتهن أما من فرط النشوي او من حماقة وجور الحياة، تقرأ كل النساء ممضوغات، لكهم فك الزمن وعندما بصقهم وقعن في حِجر تيسير النجار ..
رقت السمع وعلمت أن الحياة لازالت تدب بأوصالهن سمعت اصواتهن المتداخلة وقامت..
تنقذهن، بقلمها اعادت نحت وثقل عظامهن، ونفخت فيهن من روح إبداعها ونثرتهم في مجموعتها
(لا أسمع صوتي) الصادرة هذا العام عن الهيئة العامة للكتاب.

لا أخفيكم سرًا سررت بصدور هذة المجموعة "المتفردة" في رأيي، فرغم أن مصر لا تنضب من الإبداع فهو يجري في عروق أبنائها مجري النيل في أوديته وسهوله، الا ان مؤخرًا أصاب الإبداع العام ما أصاب الحياة العامة في مصر والعالم من تلميع لأنصاف الموهوبين، بل وعديمي الموهبة في كثير من الاحيان، في خضم هذا العبث واستيلاء ثقافة "الترند" المتدينه، علي أهتمام معظمنا، لازال هناك إبداع حقيقي أثبته كاتبة مجموعة ( لآ أسمع صوتي ) الكاتبة والروائية "تيسير النجار". لتثور ضد كل أمراض الأدب، وتقدم إبداع خالص يشدو متفرد علي ارض الواقعية والشجن والرومانسية الحالمة بما فيها من الالم حواء، خطتها" النجار" في بضع قصص، تتركك كل واحدة منهم علي حدى وانت تتمني ان تجد تكملة ما بعد، بنهايات مفتوحة وأحيانا مبهمه، لتورط القارئ في وضع كلمة النهاية لكل قصة كما يأمل ويتمني.. وأن كنت أري ان ثقافة النهايات المفتوحة هي واحدة من اهم حسنات وافضال المبدعين علينا كقراء، فهم عن عمد يداعبوا خيالنا ويشركونا في تشكيل ونسج الحكايات والأشخاص فتتماهي مع القصة ويضع كل بصمته في عقلة ويصبح هذا الكتاب ملك لكاتبة ولقارئة معًا .
أحب هذا النوع من الادب علي ندرتة الشديدة وسبب الندرة في رأيي هو أهمية وجود كاتب من الموهوبة بمكان أن يستطيع نسج قصصة علي هذا المنوال المتدفق الواثق والمحكم.
______________

الأدب هو الذراعان المشروعان لها دومًا ستتخفى في بطلة لا تشبهها، وتقول كل الاشياء علي لسانها، مثل الممثلات الاتي يقلن في البرامج عند السؤال عن الملابس العارية: لم نكن نحن بل بطلات الأعمال الدرامية
(الانفجار بالألفاظ البذيئة)
______________

بعد سنوات البحث والضياع عرفت ان الاب حين يضيع لا يعود.
(أصدقائي الاباء)
_____________

ليس هناك من يراها أو يعبأ بها، كانت تكتب لحبيب لم يأت، سواء كان رجلًا أو أمرأة، لا عائلة محبة ولا أحد يدعم، تصفعها الحياة علي وجهها، ولا ظهر تختبئ خلفة، وحيدة كمن سقط في بئر لا يسع مد يد شخص اخر ليخرجه.
(اصفر داكن )

تعددت الاختيارات والاقتباسات من المجموعة، لدرجة وددت فيها أن أنقلها اليكم فضلًا عن عرضي لها، ولكني أعشق الأدب ومن باب اخلاصي للكتابة المبدعة، أقدم اليكم كاتبة المجموعة القصصية بنت أسوان الشابة تيسير النجار. الفائزة بجائزة يوسف زيدان للابداع الشبابي – الدورة الاولي عن مجموعتها "جئتك بالحب " الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة للعام 2019.

كان صدر " للنجار " عدة مجموعات قصصية منها:

(أكسجين 280 ) عن دار غراب للنشر والتةزيع عام 2015(خلف الباب المغلق) عن دار روافد للنشر والتوزيع عام 2016(مثل أسرة سعيدة ) عن دار تويا للنشر والتوزيع 2020(كأنك لم تكن ) عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع 2021

فازت "النجار "عضو اتحاد كتاب مصر بالعديد من الجوائز الاخري منها:

(جائزة الابداع ) من مؤسسة مصريين بلا حدود وكانت النجار واحدة من أفضل مئة شخصية أسوانية للعام 2018 حسب تصنيف قناة أسوان اليوم، دُرست نصوصها ضمن مقرر الأدب العربي الحديث (النثر) بالفرقة الرابعة بكلية التربية شعبة اللغة العربية. للعوام 2021،2022،2023 علي التوالي.