التعاون الاقتصادي تنشر توقعاتها بشأن مصير معدلات النمو خلال العام الجاري
رفعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي للعام الجاري في تقرير صادر لها اليوم الإثنين، لكنها حذرت من النتائج السلبية للصراعات والأحداث الجيوسياسية التي يشهدها الشرق الأوسط، حيث تهدد الاضطرابات في الشحن بالبحر الأحمر زيادة أسعار المستهلكين، بسبب الهجمات الحوثية على السفن التجارية.
توقعات المنظمة بشأن الاقتصاد العالمي
وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الآن نموا في الاقتصاد العالمي بنسبة 2.9 % مقارنة بتوقعاتها السابقة في نوفمبر الماضي والتي وصلت إلى 2.7 %، كما رفعت المنظمة توقعاتها بشكل أخص لاقتصاد الولايات المتحدة، كأكبر اقتصاد في العالم، حتى وقتنا الحالي في ظل تراجع معدلات التضخم إلى حد ملحوظ.
Advertisements
منظمة التعاون الاقتصادي، فيتو
اتجاه بعض المؤشرات الاقتصادية إلى الاعتدال
وأوضح التقرير الصادر عن المنظمة إلى أن المؤشرات تتجه إلى بعض الاعتدال في معدلات النمو الاقتصادي، بالتزامن مع تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على أسواق الائتمان والإسكان، مع استمرار ضعف التجارة العالمية، مما يمثل خطرا كبيرا على النشاط الاقتصادي ومعدلات التضخم على المدى القريب، خاصة إذا أدى الصراع في الشرق الأوسط إلى تعطيل أسواق الطاقة.
تعليق المنظمة على السياسة النقدية للبنوك المركزية
وأكدت المنظمة على ضرورة التأني في القرارات التي تتعلق بالسياسة النقدية لـ البنوك المركزية على مستوى العالم، مؤكدة على ضرورة تحلي البنوك المركزية بالحكمة في قراراتها المتعلقة بـ السياسة النقدية لاحتواء الضغوط التضخمية بشكل دائم خلال هذه الفترة مع استمرار الأحداث والتوترات التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
تحذير من هذا الأمر
جدير بالذكر، أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حذرت من استمرار الزيادة الأخيرة بنسبة 100 % بالنسبة لتكاليف الشحن عن طريق البحر الأحمر، وفي حال استمرارها يمكن أن تضيف 0.4 نقطة مئوية إلى تضخم أسعار المستهلكين بعد نحو عام، وبالتالي ينعكس بالسلب على كافة القطاعات والمجالات الاقتصادية، مما يكون له مردود سلبي على أداء الأسواق العالمية وأسعار المنتجات والسلع والخدمات خاصة بالنسبة للأسواق الناشئة.
و
