صوت مصر والعالم
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير قطب الضويمدير الموقع هدير الضوي
أهم الأخبار

المقالات

الويل لكم يا أهل الخزي والعار ..

داود عصمت
داود عصمت

فالأمر قد زاد عن الحد. فما من شعب على الأرض تحمل ما تحمله أهل غزة .
فإن كان الموت هناك يلاحق البشر كل يوم .. فإنه يقتل الأحرار كل ساعة ..
معم فالنفسية منهارة . والاكتئاب إقترب . والغضب الساطع آت وعلى الأبواب .


والموت يستدعي المهمومين بقضايا أمتهم وفي مقدمتها قضية فلسطين في شتى أنحاء الأمة . لست غاضبا فقط على مايحدث لأهلنا في غزة .وإنما غضبي منبعه كم هذا التخاذل المذل لحكام العرب والمسلمين في كل بقاع الأرض . غضبي إشتد بعد أن سدت أنفي من رائحة الغدر والخيانة والتآمر . لو أن الحتف حالفني اليوم بالقطع سأكون راضيا . حتى لا أعيش زمن فاق كل الأزمان في الخزي والعار ..


وقد بدأت أخجل من نفسي . وأتوارى خجلا من حالي . حين أدخل لأخلد للنوم فجر كل يوم بعد متابعة الأحداث والتقارير والصور والإستغاثات والنداءات والتوسلات من النساء والأطفال.. أدخل لأنام على فرشتي الوثيرة .. متلحفا الديباج . ورأسي على الوسادة الناعمة متحكما في درجة الحرارة بالقدر الذي يرضيني ويسعدني ويجعل من نومي نوما هادئا مطمئنا مؤهلا لاستقبال الأحلام السعيدة !


وبمجرد الاستعداد لاستقبال صاحب السمو ( النوم )
أعتصر ألما لما رأيته من ألام وصراخ كل أم و أب وطفل ..أعتصر ألما لما فعلته آلة الحرب الأمريكية بأياد صهيونية وبفكر أوروبي شاذ نازي فاشيستي .
فالجميع قد شاركوا في ( جريمة القرن ) أمريكا. وانجلنرا . وفرنسا . وإيطاليا . وألمانيا. وأداتهم الوضيعة المخلب الإسرائيلي ..


هل ستستطيع النوم . بالطبع لا . كيف وهناك العشرات تحت الركام والانقاص . كيف ستستطيع وهناك الألاف بلا مأوى ولا غطاء بلا طعام ولا ماء بلا علاج ولا دواء .. عراه يفترشون الانقاض وغطائهم السماء . ..
كيف ستنام وهذا هو حال إخواني وأخواتي وابنائي في غزة ..


الشيء الوحيد الذي يطمئنني . هو أنني مازلت كما أنا حاملا محراب الدفاع عن قضيتي. قضية العرب والمسلمين الأولى ( فلسطين ) التي حملتها منذ نعومة أظافري وقت أن كنت طفلا فشابا ثم رجلا حتى صرت شيخا .. مازلت كما كنت وسأبقى كما أنا
لن أخون . ولن أتهاون في المساعدة والعون حتى وإن كان بالقلم . فرجولتي لم تنتقص . ولن
أما أنتم ..
فالوليل لكم .
الويل لكم .
الويل لكم يارموز الخزي والعار . وأهل التآمر ..
فأنتم ( سليمان عصركم ) ومنكم من أصبح شره على الأمة ( عن عصره زايد )