الويل لكم يا أهل الخزي والعار ..
فالأمر قد زاد عن الحد. فما من شعب على الأرض تحمل ما تحمله أهل غزة .
فإن كان الموت هناك يلاحق البشر كل يوم .. فإنه يقتل الأحرار كل ساعة ..
معم فالنفسية منهارة . والاكتئاب إقترب . والغضب الساطع آت وعلى الأبواب .
والموت يستدعي المهمومين بقضايا أمتهم وفي مقدمتها قضية فلسطين في شتى أنحاء الأمة . لست غاضبا فقط على مايحدث لأهلنا في غزة .وإنما غضبي منبعه كم هذا التخاذل المذل لحكام العرب والمسلمين في كل بقاع الأرض . غضبي إشتد بعد أن سدت أنفي من رائحة الغدر والخيانة والتآمر . لو أن الحتف حالفني اليوم بالقطع سأكون راضيا . حتى لا أعيش زمن فاق كل الأزمان في الخزي والعار ..
وقد بدأت أخجل من نفسي . وأتوارى خجلا من حالي . حين أدخل لأخلد للنوم فجر كل يوم بعد متابعة الأحداث والتقارير والصور والإستغاثات والنداءات والتوسلات من النساء والأطفال.. أدخل لأنام على فرشتي الوثيرة .. متلحفا الديباج . ورأسي على الوسادة الناعمة متحكما في درجة الحرارة بالقدر الذي يرضيني ويسعدني ويجعل من نومي نوما هادئا مطمئنا مؤهلا لاستقبال الأحلام السعيدة !
وبمجرد الاستعداد لاستقبال صاحب السمو ( النوم )
أعتصر ألما لما رأيته من ألام وصراخ كل أم و أب وطفل ..أعتصر ألما لما فعلته آلة الحرب الأمريكية بأياد صهيونية وبفكر أوروبي شاذ نازي فاشيستي .
فالجميع قد شاركوا في ( جريمة القرن ) أمريكا. وانجلنرا . وفرنسا . وإيطاليا . وألمانيا. وأداتهم الوضيعة المخلب الإسرائيلي ..
هل ستستطيع النوم . بالطبع لا . كيف وهناك العشرات تحت الركام والانقاص . كيف ستستطيع وهناك الألاف بلا مأوى ولا غطاء بلا طعام ولا ماء بلا علاج ولا دواء .. عراه يفترشون الانقاض وغطائهم السماء . ..
كيف ستنام وهذا هو حال إخواني وأخواتي وابنائي في غزة ..
الشيء الوحيد الذي يطمئنني . هو أنني مازلت كما أنا حاملا محراب الدفاع عن قضيتي. قضية العرب والمسلمين الأولى ( فلسطين ) التي حملتها منذ نعومة أظافري وقت أن كنت طفلا فشابا ثم رجلا حتى صرت شيخا .. مازلت كما كنت وسأبقى كما أنا
لن أخون . ولن أتهاون في المساعدة والعون حتى وإن كان بالقلم . فرجولتي لم تنتقص . ولن
أما أنتم ..
فالوليل لكم .
الويل لكم .
الويل لكم يارموز الخزي والعار . وأهل التآمر ..
فأنتم ( سليمان عصركم ) ومنكم من أصبح شره على الأمة ( عن عصره زايد )